وثائق مسربة لها علاقة بـ جيفري إبستين.. ما الذي أخفاه ترامب طوال هذه السنوات؟
كشفت وثائق حصرية من نادي مار إيه لاجو أن جيفري إبستين الممول المدان بجرائم جنسية، ظل عضوًا بالنادي حتى عام 2007، في تناقض صارخ مع ما ادّعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح سابقًا بأنه طرد إبستين منذ وقت طويل بسبب سلوكياته تجاه العاملات الشابات.
وثائق مسربة لها علاقة بـ جيفري إبستين
وقال ترامب في تصريحات سابقة إنه منع إبستين من دخول ناديه في أوائل الألفينات، مدعيًا أنه سرق موظفات المنتجع الصحي، بما في ذلك فيرجينيا جيوفري، التي كانت حينها مراهقة وتعرضت للاستغلال الجنسي لاحقًا على يد إبستين وصديقته جيسلين ماكسويل.

والسجلات الرسمية تشير إلى أن حساب عضوية إبستين لم يُغلق حتى أكتوبر 2007، بعد سبع سنوات من الواقعة المزعومة.
تصريحات متناقضة
خلال مقابلة على متن الطائرة الرئاسية، تحدّث ترامب قائلًا: كان إبستين يُخرج العاملات من المنتجع لتوظيفهنّ، وعندما علمت، أخبرته ألا يأخذ رعايانا، وعندما كرر الأمر، طلبت منه المغادرة.
ورغم هذه التصريحات، تشير تقارير أخرى إلى أن العلاقة بين ترامب وإبستين استمرت حتى عام 2004، عندما نشب خلاف بينهما حول صفقة عقارية في بالم بيتش، وليس بسبب انتهاكاته الأخلاقية.
فيرجينيا جيوفري.. القصة من البداية
في شهادتها عام 2016، قالت جيوفري إنها كانت في السادسة عشرة من عمرها حين جُنّدت من قِبل ماكسويل من داخل منتجع مار إيه لاجو، وتم خداعها بوعود وهمية تتعلق بتعليمها التدليك، قبل أن تُجبر على العمل في شبكة إبستين الجنسية.
وفارقت الحياة منتحرة في أبريل الماضي، عن عمر ناهز 41 عامًا في أستراليا، وسط مطالبات بإعادة فتح ملفات الاستغلال التي تعرّضت لها.
قضية جيفري إبستين
في عام 2019، عُثر على جيفري إبستين ميتًا في زنزانته بنيويورك، بينما كان ينتظر المحاكمة الفيدرالية بتهم الإتجار الجنسي.
وفي 2021، أُدينت شريكته جيسلين ماكسويل بخمس تهم تتعلق بالإتجار بالبشر، وهي تقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا، مع تقارير تشير إلى رغبتها في التعاون مع الكونجرس مقابل تخفيف العقوبة.
رد ترامب على التقارير
ردًّا على تقارير صحفية أشارت إلى أنه كتب رسالة تهنئة فاحشة في دفتر عيد ميلاد إبستين، نفى ترامب تلك المزاعم، ورفع دعوى تشهير ضد صحيفة وول ستريت جورنال ومالكها روبرت مردوخ، مؤكدًا أن الرسالة مزيفة بالكامل.


