الطلاب المصريين راحوا فين| تصدر الوافدين أوائل خريجي اللغة العربية بالأزهر.. وعميد الكلية: تؤدي رسالتها لمن يدخلها
استحوذ الطلاب الوافدون على النصيب الأكبر من قائمة أوائل الخريجين بكلية اللغة العربية بالقاهرة، جامعة الأزهر، الأمر الذي أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تراجع وعدم تصدر المصريين للقائمة.
الطلاب المصريين راحوا فين| تصدر الوافدين لأوائل خريجي اللغة العربية بالأزهر يثير أزمة.. وعميد الكلية: تؤدي رسالتها لمن يدخلها
ونشرت كلية اللغة العربية بالقاهرة، عبر صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قوائم لأوائل خريجيها، حيث قالت: تتقدَّم كلية اللغة العربية بالقاهرة ممثلة في عميدها الدكتور علاء جانب، ووكيليها الأستاذ الدكتور محمد سعدي، والدكتور أحمد عيد، وأعضاء هيئة التدريس، وجميع منسوبيها؛ بخالص التهنئة لأوائل خريجيها بالشعبة العامة، وشعبة التاريخ، وشعبة الحضارة للعام الجامعي 2024/ 2025م، راجين لهم دوام التوفيق والسداد والرُّقي في حياتهم العملية والعلمية.
ويظهر من خلال النتائج التي نشرتها صفحة الكلية تصدر 9 طلاب وافدين قائمة الأوائل في الشعبة العامة مقابل طالب مصري واحد، بينما في شعبة التاريخ حصل الوافدين على 5 مراكز مقابل 5 مصريين.



وعلق الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، على تصدر الوافدين لقائمة أوائل خريجي الكلية، قائلا: هذا يدل على أن الأساتذة بذلوا جهدا جعل العجم يفهمون ويستوعبون ويلخصون ويجيبون ويتفوقون.
وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بهدوء.. ثار قوم واستغرب آخرون واستنكر ثالثون واندهش رابعون وتمصمص خامسون وتلمّظ سادسون وسخر سابعون وانبسط وسُرَّ ثامنون وزعل تاسعون وحلم أحلاما كوابيسية جعلتهم يبولون على أنفسهم عاشرون، وآخرون مرجون لأمر الله، لماذا؟، لقد حدث اليوم حدث عظيم؟، ما هو؟، لقد أعلنت كلية اللغة العربية بالقاهرة نتيجتها، وما الغريب؟، لقد أسفرت نتيجة شعبة اللغة عن أن العشرة الأوائل من الوافدين؟، وما العيب في هذا؟، الوافدون طلاب في الكلية أم جلبتموهم من كليات أخرى كفرق المرتزقة في الجيوش؟، لا هم طلاب، إذن تحقق شرط.
وتابع: هل هم أزهريون درسوا مناهجكم وعملوا بمقتضى غربتهم فاهتموا وحصلوا؟، نعم، هم كذلك، تحقق الثاني، هل الوافدون لهم أيد يكتبون بها ولهم أعين يبصرون بها ولهم آذان يسمعون بها ولهم وأفئدة يحفظون بها ولهم عقول يفكرن بها؟، نعم هم كذلك، فقد تحقق شرط ثالث، مردفا: هل من حقهم أن ينافسوا على المراكز الأولى؟، نعم لأنهم طلاب مثل إخوانهم من المصريين والعرب، تحقق شرط رابع، وهل هم مثلنا؟، بشر يمشون على قدمين ولا يطيرون وليست لهم قدرات خارقة كل ما لديهم إصرار منهم ومن أسرهم ودولهم وهم يتحملون المسؤولية فلا يضيعون الوقت، فلماذا نستنكر عليهم أن يتفوقوا على المصريين في عقر دار اللغة.
وأكمل عميد اللغة العربية: السبب أن من يهتمون للغة وشعرها وأدبها همهم في تخصصات أخرى، استخسروا مجموعهم في الثانوية، واستخسرت أسرهم مجاميعهم في كليات اللغة العربية، لقد ساء النوع المصري الذي يدخل الكلية فهو يدخلها بمجموع 50%.
وواصل: وهذا يجعلك أمام ثلاثة أنواع من الطلاب:
1- نوع ساقه المجموع فهو ساخط متبرم كاره لنوع الدراسة ولو سقيتها له بملعقة فضلا عن أن طلب العلم يحتاج صبرا.
2- نوع دخل الكلية مع القطيع حيث دخل الكلية مع الداخلين لأنه يريد ورقة مختومة اسمها ليسانس وليس يريد علما، فهو غير مهتم بل هو عابث لا يعنيه أن يحضر أو يغيب أو يغش أو يجتهد، المهم الورقة.
3- نوع محبط، بغير علم، يفقد الأمل في فرصة جيدة لأن كلياتنا لا تتيح للخريج المتوسط وسيلة عمل بمعنى أن سوق العمل لا يحتاجه.
-وهناك نوع رابع أصبح من الندرة بمكان وهم طلاب العلم الحقيقيون.
واستطرد: هل هذا عيب في إدارة الكلية؟، أقولها بمنتهى القوة والشجاعة والحسم لقد وفرت الإدارة في الكلية بتعليمات الجامعة مناخا جعل العجم يتفوقون على العرب وكلاهما عندنا يدرس في نفس القاعة والأستاذ نفس الأستاذ والمنهج ذات المنهج، وهذا دليل على عدم التقصي، هل هذا عيب في أساتذة الكلية؟، الإجابة بحسم، لا، بل يدل هذا على أن الأساتذة بذلوا جهدا جعل العجم يفهمون ويستوعبون ويلخصون ويجيبون ويتفوقون، فليس مع الأستاذ عصا موسى ليحول طالبا متعثرا جاءنا بخمسينه في مئته إلى مستوى خريج كالشيخ الشعراوي أو الشيخ محمد الفحام أو الشيخ حمروش أو أو أو.
وأشار إلى أن: معنى أن يتفوق طالب وينجح ثان ويرسب ثالث فهذا شكل طبيعي صحي للتعليم ومعناه أن الأستاذ يؤدي دوره مع إدارة الجامعة والكلية بشكل محترم شرعا وقانونا وعرفا، مضيفا: ملحوظة: إذا كانت عندك مجموعة كلها مستواها جيد فالأول بدرجة زائدة وإن اتفق التقدير هو جيد، فهناك فرق بين الترتيب والتقدير، قد يكون الأول تقديره جيد، والعاشر في حالة أخرى تقديره ممتاز، ليس بالضرورة أن تكون الأولية مرتبطة باسم التقدير، قد يكون الأول تقديره: مقبول، كلية اللغة العربية تؤدي رسالتها لمن يدخلها، وتعطي شرف انتسابها لمن يحب أن يخدمها، ولا تفرق بين منتسبيها وافدا أو غير وافد.


