عائلة روبن ويليامز تعارض بشدة إعادة تجسيد صوته بالذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
أثار تصريح الممثل الأمريكي ماثيو لورانس، الذي لعب دورًا في فيلم Mrs. Doubtfire إلى جانب النجم الراحل روبن ويليامز موجة من الاستياء والغضب بين أقرب المقربين من ويليامز، بعد كشفه عن رغبته في إعادة إحياء صوته باستخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض فنية وتقنية.
خططًا لإعادة تجسيد روبن ويليامز بالذكاء الاصطناعي
وفي تصريحات لمجلة Entertainment Weekly، عبّر لورانس عن أمله في تكريم ويليامز رقميًا، قائلًا: من الواضح، مع احترام موافقة عائلته، أود أن أفعل شيئًا مميزًا بصوته، لأنه يمثل جيلًا بأكمله.
ووفقًا لما نقلته مصادر لموقع RadarOnline، فإن هذه الفكرة لم تلقَ ترحيبًا داخل العائلة والمقربين من ويليامز، بل قوبلت بغضب واضح.
وقال مصدر مقرب من العائلة: كان روبن سيكره هذا بشدة.. تحويله إلى دمية رقمية يناقض تمامًا كل ما كان يؤمن به.
ويبدو أن النجم الراحل، الذي توفي في 2014 عن عمر يناهز 63 عامًا، كان يولي اهتمامًا خاصًا لإرثه الإنساني والفني، ورفض دائمًا أي استغلال لصوره أو صوته بعد وفاته.
رد عائلة روبن ويليامز على خطط استخدام صورة وصوت النجم الراحل
لورانس، الذي عبّر عن إعجابه الشديد بصوت ويليامز وشخصيته، اقترح استخدام الصوت المُعاد إنتاجه لأغراض مسلية، مثل أنظمة الملاحة الصوتية في الهواتف أو السيارات، قائلًا: سيكون ذلك رائعًا جدًا، أؤكد لك ذلك، غير أن أفرادًا من عائلة ويليامز أكدوا أن إرثه لا يجب العبث به.
ونقل أحد المقربين: روبن كان إنسانًا، لا مجرد شخصية مشهورة، وكان حريصًا على أن يُذكر كما كان، بكل عفويته وعمقه الإنساني، لا كصورة صناعية يُعاد تصنيعها.
قيود قانونية على استغلال صورته
ووفقَا لتقارير متداولة، يُعتقد أن ويليامز وضع بنودًا قانونية صارمة في وصيته تمنع استخدام صورته أو صوته لأغراض تجارية لمدة تصل إلى 25 عامًا بعد وفاته.
ولورانس أشار إلى أن علاقته بالنجم الكوميدي الراحل تجاوزت حدود الفيلم، إذ استمر ويليامز في دعمه لسنوات طويلة بعد انتهاء التصوير، وكان بمثابة مرشد إنساني وفني له.
ورغم حرص لورانس على التأكيد أن أي استخدام لصوت ويليامز لن يتم دون موافقة الأسرة، فقد بقي موقف المقربين ثابتًا: هذا ليس الإرث الذي أراده روبن.. لقد أعطانا ما يكفي في حياته، فلندعه يرتاح.
