حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء.. الإفتاء تحسم بأدلة تاريخية
مع اقتراب موعد المولد النبوي، يتساءل البعض عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء والمذاهب الأربعة، ما بين بدعة واستحسان، خاصة مع إقبال المسلمين على شراء حلوى المولد النبوي ومشاركة بوستات ورسائل التهنئة بالمولد النبوي.
جاء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء، آراء مختلفة وفقا المذاهب الأربعة، إلا أن دار الإفتاء المصرية حسمت الأمر بقول الجمهور.
وعبر القاهرة 24 نعرض ما جاء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء حول مشروعية الاحتفال.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء
يكثر التساؤل حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآراء العلماء، ولكن قبل حسم الأمر، هل تاريخ المولد النبوي المعمول به حاليا، هو التاريخ الذي وُلد فيه النبي محمد بالفعل، وما أدلة ذلك؟.
حول تاريخ المولد النبوي الشريف قالت دار الإفتاء المصرية أن الراجح لدى جمهور الفقهاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين في 12 من ربيع الأول.
واستدلت دار الإفتاء بما ورد عن الإمام محمد ابن إسحاق في سيرة بن هشام: ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل.
وأوضح الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الأول وقت طلوع الفجر يوم الثاني عشر في عام الفيل أي سنة 53 قبل الهجرة
وتابعت: وافق ذلك يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وهذا الشهر الميلادي هو أول شهر ربيعي كامل، فوافق ربيع مولده القمري فصل الربيع.
واختتمت مؤكدة: وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور في احتفالهم بذكرى المولد النبوي الشريف.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المذاهب الأربعة
وحول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المذاهب الأربعة، فقد يرى الشافعية أنه بدعة وضلالة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية.
أما في المذهب الحنبلي، فلم يتناول الإمام مسألة الاحتفال بالمولد النبوي، بينما المالكية يرون في الاحتفال به بدعة مُنكرة عند المحققين، وأن من يستحسن هذه البدعة إنما يفعل ذلك اتباعًا للهوى، وإرضاءً لعامة الناس على حساب الدين.
ولدى دار الإفتاء المصرية، فقد أكدت إنه: نَصَّ جماهيرُ العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
