دراسة: 71 ألف جزيء بلاستيكي دقيق تستنشقه يوميًا دون أن تدري
كشفت دراسة علمية جديدة، أن البشر يستنشقون كميات هائلة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يوميًا داخل منازلهم، تفوق التقديرات السابقة بأكثر من 100 مرة، وهو ما يثير قلقًا صحيًا متزايدًا بشأن تأثير هذه الجزيئات على الجسم البشري.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS One وأجراها باحثون من جامعة تولوز الفرنسية، فإن الشخص البالغ يستنشق نحو 71 ألف جزيء بلاستيكي دقيق يوميًا أثناء تواجده في بيئة داخلية كالمنازل، وأماكن العمل، ووسائل النقل.
جسيمات متناهية الصغر تهدد الأعضاء الحيوية
وتشير الدراسة إلى أن 94% من هذه الجسيمات يقل عرضها عن 10 ميكرومتر، مما يجعلها صغيرة كفاية لتخترق أنسجة الرئة، وقد وُجدت آثارها سابقًا في الرئة والكبد والكلى والدم وحتى في حليب الأم وخصى الذكور، ما يؤكد مدى انتشارها العميق داخل الجسم.
ويربط العلماء هذه الجسيمات بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض خطيرة، أبرزها: سرطان القولون والرئة، الاضطرابات الهرمونية ومشكلات الغدد الصماء، تقلبات في الوزن ومشكلات الجهاز الهضمي، احتمال تأثيرها على الخصوبة ووظائف الأعضاء الحيوية.
كيف نقلل التعرض؟
رغم أنه يصعب تجنب المواد البلاستيكية الدقيقة كليًا، إلا أن الباحثين قدموا بعض التوصيات الهامة للحد من التعرض، أبرزها:
استخدام مياه الصنبور المفلترة بدلًا من المعبأة، يمكن أن يقلل الاستهلاك بنسبة تصل إلى 90%.
تجنب تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية، حيث أظهرت الدراسات أن التسخين يطلق ملايين الجسيمات في دقائق.
الحد من استهلاك المأكولات البحرية والكحول، التي تعد مصادر غذائية رئيسية للبلاستيك الدقيق
