جسم غامض يثير انقسامًا في الأوساط العلمية.. هل نقترب من اكتشاف مركبة فضائية؟
أثار جسم فضائي غريب يبلغ قطره نحو 20 كيلومترًا حالة من الجدل والانقسام بين العلماء، بعدما تم رصده وهو يندفع نحو الشمس بسرعة مذهلة وصلت إلى 221 ألف كيلومتر في الساعة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
والجسم الذي يحمل الاسم 3I/ATLAS، تم اكتشافه في الأول من يوليو بواسطة تلسكوب أطلس في أحد المراصد الفلكية بتشيلي، حين كان داخل مدار كوكب المشتري، ومنذ لحظة رصده، انطلقت موجة من التكهنات والتفسيرات المثيرة، بعضها يلمح إلى إمكانية أن يكون الجسم مركبة فضائية من حضارة أخرى.
جسم غامض يثير انقسامًا في الأوساط العلمية.. هل نقترب من اكتشاف مركبة فضائية؟
ما زاد من غرابة الظاهرة، بحسب ما نقل موقع Newstecnicas، هو المسار غير الاعتيادي الذي يسلكه الجسم، حيث مرّ أولًا قرب المشتري، ثم اقترب من المريخ والزهرة، والآن يتجه مباشرة نحو الشمس، وهذا النمط دفع بعض الباحثين، من بينهم الفيزيائي الشهير آفي لوب، إلى دراسة احتمال أن يكون الجسم صناعيًا وليس طبيعي المنشأ.
ورغم تلك النظريات المثيرة، تواصل وكالة ناسا التزامها بالهدوء، مؤكدة أن المؤشرات حتى الآن لا تشير إلى وجود زائر فضائي، وأوضحت الوكالة، أن الجسم يتسارع بفعل الجاذبية، وهو ما يحدث مع المذنبات القادمة من خارج النظام الشمسي.
آراء متباينة في المجتمع العلمي
من جانبها، قالت عالمة الفلك الكندية سامانثا لولر من جامعة ريجينا، إن سلوك الجسم مشابه جدًا لمذنبات أخرى يُعتقد أنها جاءت من أنظمة شمسية بعيدة.
وأضافت: لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي قوي يشير إلى أن هذا الجسم يحمل خصائص تكنولوجية أو صناعية.
ورغم الجدل، طمأنت ناسا المجتمع العالمي، بأن الجسم لن يقترب من الأرض على الإطلاق، ولن يشكل تهديدًا على كوكبنا، وبغض النظر عما إذا كان مذنبًا تقليديًا أو شيئًا أكثر غموضًا، فإنه في طريقه إلى الشمس، دون أن يؤثر علينا بأي شكل.


