دراسة: المُحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Cancer Discovery عن أن استهلاك مستويات مرتفعة من المُحليات الصناعية، خاصة السكرالوز، قد يضعف استجابة مرضى السرطان للعلاجات المناعية ويخفض معدلات بقائهم على قيد الحياة. وشملت الدراسة 132 مريضا مصابا بالورم الميلانيني وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، حيث أظهرت الاستبيانات الغذائية أن الإفراط في تناول السكرالوز يرتبط بتراجع فعالية العلاج المناعي عبر أنواع مختلفة من السرطان.
دراسة: المُحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
ووفقًا لرويترز، أظهرت التجارب على الفئران أن السكرالوز يغير تركيبة الميكروبات المعوية، ما يزيد من البكتيريا التي تحلل الأرجينين، وهو حمض أميني أساسي لعمل الخلايا التائية المسؤولة عن مقاومة السرطان. وأوضح الباحثون أن انخفاض مستويات الأرجينين يؤدي إلى تراجع قدرة هذه الخلايا على أداء دورها. كما اكتشفوا أن المكملات الغذائية التي ترفع مستويات الأرجينين قد تقلل التأثيرات السلبية للسكرالوز على فعالية العلاج، وهو ما يخطط الفريق لاختباره على البشر مستقبلًا.
وفي سياق صحي آخر، حذرت دراسة نشرت في مجلة JAMA Oncology من أن الأورام منخفضة الدرجة في البروستاتا قد لا تعني بالضرورة انخفاض الخطورة. وشملت الدراسة 117 ألف رجل أظهرت نتائج خزعاتهم وجود أورام من الدرجة الأولى GG1، ورغم ذلك تبين أن واحدا من كل ستة مرضى كان مصابا بسرطان متوسط أو عالي الخطورة عند تحليل مستويات مستضد البروستاتا النوعي وحجم الورم.
وأشار الباحثون إلى أن الاعتماد فقط على نتائج الخزعات قد يؤدي إلى التقليل من خطورة المرض وإهمال العلاج المناسب للسرطانات العدوانية التي قد لا يتم رصدها في العينات المحدودة. وأكد الخبراء أن هذه النتائج قد تغير النقاشات الطبية حول استراتيجيات المراقبة والعلاج، موضحين أن الدرجة المنخفضة لا تعني بالضرورة خطورة منخفضة.
