أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون.. 8 أسباب لجلب الأرزاق والبركة
يحرص ملايين المسلمين على ترديد أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون، إذ يسن للمسلم عند الشعور بالفقر وضيق الحال أن يلجأ لله عز وجل ويناجيه باسمه الرزاق في أوقات استجابة الدعاء، وأن يبحث في كيفية استجلاب الرزق وحلول البركة، وهو ما نوضحه لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24، حيث دعاء الرزق المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأمور معينة على تنزيل الرزق كالمطر.
أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون
تتنوع أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون، ولكن على الإنسان أن يعلم حين دعائه بالزرق بأن رزقه بيد الله الرزاق، وأن رزقه آتيه كما يأتيه أجله، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله"، وذلك يُسن السعي والأخذ بالأسباب والتوكل على الله في جلب الأرزاق، مع المداومة على الدعاء في أوقات استجابة الدعاء تحديدا.
ولترديد أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون، يجب التضرع بين يدي الله لاسيما في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له، وهو الوقت المناسب للرجاء والسؤال بالرزق الحلال المبارك فيه بقول اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.
ووفقا لجمهور أهل العلم، فإن المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء بالزرق هو الأولى والأفضل عند التضرع لله، فقد روى أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحدًا قط هَم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا" قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها".
كما روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال"، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من الكفر والفقر ومن عذاب القبر، وكان يقول: "اللهم انى أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم، ويأمر بذلك".
ومن أدعية الرزق المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تجلب الأرزاق وتسدد الديون، قول الدعاء المأثور بحديث صحيح وحسن "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر".
وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني.
وأما دعاء "اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قليلًا فكثّره وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه يارب العالمين"، فهو من الأدعية التي يرددها الكثيرون للرزق ولكن لم يثبت هذا الدعاء في كتب السنة والأثر عن النبي، ولم يرد من قول أحد الصحابة أو التابعين، والمراد من الدعاء تحقيق حصول الرزق، وتيسير وصوله، وهو أمر لا حرج فيه وفقا لجمهور أهل العلم.
دعاء الرزق بسرعة البرق
واستكمالا لرصد أفضل الأدعية المستجابة لجلب الرزق وسداد الديون، فهناك العديد من الأدعية التي تندرج تحت بند دعاء الرزق بسرعة البرق، ويفضل أن تكون بجوامع الدعاء، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنْ الدُّعَاءِ وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ" والمراد بجوامع الدعاء، أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا.
ومن دعاء الرزق بسرعة البرق، ما ورد عن علي رضي الله عنه، أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي؟! قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟!، قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ"، ومن أسباب جلب الأرزاق بسرعة البرق، وحلول البركة وسداد الديون ما يلي:
- الإيمان بالله: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أنَّ نَفْسًا لن تموتَ حتى تستكمِلَ أَجَلَها، وتستوعِبَ رِزْقَها، فاتَّقُوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَب".
- تقوى الله: لقول الله عز وجل في سورة الأعراف "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
- التوكل على الله: لقول الله عز وجل في سورة الطلاق " وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".
- الاستقامة والإكثار من ذكر الله: لقول الله عز وجل في سورة الجن "وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا * لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا".
- كثرة الاستغفار: لقول الله عز وجل في سورة نوح " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا".
- صلة الأرحام: لقول النبي صلى الله عليه وسلم "مَنْ سَرَّه أن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ويُنْسأَ له في أثَرِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه".
- الصدقة: فبها يصرف الله البرء، ويفتح أبواب الخير والنماء لقوله عز وجل في سورة البقرة "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".
- الأخذ بالأسباب: وذلك امتثالا لأمر الله تعالى "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " لو أنَّكُم تتوكَّلُون على اللهِ حقَّ توكُّلِه، لرَزَقَكم كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تغدُو خِماصًا، وتَرُوحُ بِطانًا".
