بعد موجة القبض على التيك توكرز.. “بالو الصعيدي” يحذف حسابه: “الوضع مش مطمِّن”
اغلق بالو الصعيدي حسابه علي تطبيق التيك توك بعد القبض علي عدد كبير من التيك توكر بعد تقديم بلاغات ضدهم ووجود موجة من الملاحقات الأمنية التي طالت عددًا من مشاهير “تيك توك” من بيهم شاكر محظور وأم سجدة وأم مكة ومداهم وغيرهم فاجأ التيك توكر الشهير محمد علي محمد، المعروف بلقب “بالو الصعيدي”، جمهوره بإعلانه حذف حسابه من المنصة بشكل نهائي.
بالو الصعيدي يغلق حسابه على تيك توك
ونشر “بالو” عبر صفحته على فيس بوك قائلا:“أنا حذفت التيك توك خالص يا شباب.. الوضع مش مطمِّن اليومين دول.”مثيرًا بذلك تساؤلات بين متابعيه حول ما إذا كان هذا القرار احترازيًا أم دائمًا، أم مجرد تهكم على ما يحدث.
بالو الصعيدي من جبل الرزيقات إلى قلوب الملايين
“بالو” شاب يبلغ من العمر 28 عامًا من قرية جبل الرزيقات بحري بمدينة أرمنت غرب الأقصر. ترك التعليم مبكرًا في الصف الثالث الإعدادي بسبب ظروف أسرية معقدة، بعد زواج والده من امرأة أخرى، ليبدأ رحلة الكفاح والعمل من أجل إعالة والدته وأخواته الأربع.
حلمه بناء مسجد في قريته.. وبداياته بين القصب والطماطم قبل أن يصنع البهجة بالمحتوى الكوميدي
عمل في مزارع القصب والمانجو والطماطم، وتعددت مهنه البسيطة، لكنه احتفظ بموهبة أصيلة في قلبه: رسم البسمة على وجوه الناس.
وعلى مدار أكثر من 11 عامًا، استطاع أن يحول هذه الموهبة إلى محتوى كوميدي عفوي، انتشر على فيسبوك ويوتيوب ولاقى ملايين المشاهدات، بأسلوب صعيدي تلقائي خالٍ من التصنع، واشهر افيهاتة ( باللمس مش بالبوق ).
رسالة بالفكاهة.. وأحلام بطعم الطيبة
عرف عن “بالو” تقديمه اسكتشات كوميدية ومسلسلات قصيرة بالتعاون مع أصدقائه، مثل صديقه “زقزوق مصر”، حيث ركزوا على ترفيه الجمهور وتمرير رسائل إنسانية وأخلاقية بسيطة.
رغم ما حققه من شهرة، لم يُخفِ بالو حلمه الكبير: “نفسي أبني مسجد في قريتي.. وأساعد الغلابة.. وربنا كرمني عشان اللي شُفتُه وأنا صغير.” وكان دائمًا يتعامل مع الانتقادات بهدوء، مؤكدًا أنه يفضل التركيز على الدعم الإيجابي بدلًا من السلبية.
حملة على “التيك توك”.. والقبض على 7 من مشاهير المنصة
خطوة “بالو” بالحذف جاءت عقب تصاعد الإجراءات القانونية من قبل وزارة الداخلية المصرية ضد بعض مشاهير التيك توك، الذين وُجهت إليهم اتهامات بنشر محتوى غير لائق أو خادش للحياء العام.
ومن أبرز المقبوض عليهم خلال الأيام الأخيرة: أم مكة، أم سجدة، سوزي الأردنية، مداهم، مروة، علياء قمرون، وأخيرًا شاكر. وجاءت الحملة بعد تلقي بلاغات من محامين تتهمهم بنشر محتوى “مسيء للقيم المجتمعية، والتربح غير المشروع، والتحريض، والتعدي على الآداب العامة”.
تيك توك بين الشهرة والمحاسبة
يعيد مشهد “بالو” والمشاهير المقبوض عليهم طرح الأسئلة حول مستقبل صناعة المحتوى السريع على المنصات الرقمية، وحدود الحرية والمسؤولية، ودور المجتمع والقانون في رسم ملامح المشهد الرقمي القادم.
