مش عايزين نمشي ونسيبكوا.. تأثر السودانيين خلال عودتهم إلى وطنهم: شكرًا مصر
انطلقت صباح اليوم، الرحلة الثالثة ضمن برنامج العودة الطوعية للأشقاء السودانيين الراغبين في الرجوع إلى وطنهم، بالتزامن مع استقرار الأوضاع في الداخل السوداني، وانتهاء حالة الانتهاك التي تعرضت البلاد له خلال السنوات الماضية.
برنامج العودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم
وتنفيذ الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بالتعاون مع الخارجية السودانية، برنامج العودة الطوعية للسودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم، في إطار العلاقات التاريخية الممتدة، والروابط الأخوية الوثيقة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان الشقيق، وحرصًا من الدولة المصرية على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها.
وخلال رحلة السودانيين صباح اليوم، أجرى القاهرة 24، عدة لقاءات مع عدد من الشخصيات وأبناء الجالية السودانية العائدة إلى وطنها، وسط مشاهد مختلطة تملؤها الحزن تارة والفرح تارة أخرى.
سوداني: سعيد بالعودة إلى بلدي وقضيت 3 سنوات ممتعة بمصر
وعبر أحد الأشقاء السودانيين خلال لقائه مع القاهرة 24، عن سعادته لعودته إلى بلاده مرة أخرى بعد ابتعاده لمدة تصل إلى 4 سنوات رفقة أسرته المكونة من زوجته و3 من أبنائه، حيث كانوا يعيشون في القاهرة مع بداية انتقالهم إلى مصر، ثم غادر القاهرة وذهب إلى الإسكندرية محل عمله هناك واتخذ منها مسكنًا طيلة السنتين الأخرين.
وقالت سيدة سودانية أخرى خلال حديثها للقاهرة 24: بقدر ما إحنا سعداء بالعودة إلى وطننا السودان، بقدر ما إحنا زعلانين إننا سنترك مصر والمصريين بعد هذه السنوات التي قضيناها بين إخواتنا في القاهرة والإسكندرية، معقبةً: مش عايزين نمشي ونسيبكوا وهفضل أقول شكرا مصر شكرا مصر لحد ما نوصل بلدنا بأمان.
مشاهد حزينة تملؤها الدموع خلال وداع السودانيين بعضهم البعض
وخلال الجولة التي أجراها القاهرة 24 رفقة الجالية السودانية العائدة إلى وطنها بالسودان، ظهرت مشاعر حزينة تملأها الدموع خلال وداع السودانيين بعضهم البعض، فبينهم أسر عائدة تودع أسر لم يحن موعد رجوعها إلى بلادها حتى الآن، في أجواء يغلب عليها العاطفة الزائدة.
كما عبرت إحدى الأطفال السودانيين عن سعادتها خلال فترة تواجدها في مصر قائلة: اتولدت في السودان وجيت مصر من سنتين مع عائلتي وقضيت فترة حلوة مع صحابي المصريين، وفرحانه إني راجعه بلدي دلوقتي.
