من لا يُشارك.. لا يَشتكي
في زمن تتعالى فيه الأصوات دون فعل، تبقى المشاركة في الانتخابات هي الفعل الحقيقي والموقف الأوضح، فصوتك ليس مجرد ورقة، بل شهادة انتماء ومسؤولية تجاه وطنك، المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ليست خيارًا هامشيًا، بل واجب وطني يعكس وعيك وحرصك على مستقبل بلدك.
المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ تمثل واحدة من أهم أدوات التعبير عن الإرادة الشعبية، وهي ليست فقط استحقاقًا دستوريًا، بل واجبا وطنيا على كل مواطن واعٍ.
مجلس الشيوخ، باعتباره الغرفة الثانية للبرلمان، يلعب دورًا أساسيًا في صياغة القوانين، ومراجعة السياسات العامة، وإثراء النقاش الوطني بقوة التخصص والخبرة.
التوعية بالمشاركة في هذا الاستحقاق تأتي من منطلق الإيمان بأن الديمقراطية لا تكتمل إلا بمشاركة شعبية واسعة، وأن التغيير لا يحدث بالصمت أو اللامبالاة. من لا يشارك، لا يملك الحق في الاعتراض لاحقًا، ومن يهمل صوته، يترك الساحة فارغة لغيره ليرسم له قرارات مصيرية.
التصويت في انتخابات الشيوخ هو تعبير مباشر عن وعي المواطن، ومدى فهمه لدور المؤسسات التشريعية في ضبط الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذا فإن نشر الوعي بين المواطنين، وخاصة الشباب، ضرورة قصوى. لا بد من حملات إعلامية وتثقيفية، ووجود أصوات توعوية في الشارع، وفي المدارس والجامعات، تشرح أهمية الانتخابات، ودور كل فرد في صناعة القرار.
كما يجب تفنيد الشائعات التي تقلل من أهمية مجلس الشيوخ أو تشكك في جدوى الانتخابات، لأن تقوية مؤسسات الدولة تبدأ من صناديق الاقتراع، ومن احترام المواطن لدوره في بناء بلده.
ختامًا، المشاركة الفعّالة هي الضمانة الحقيقية لحياة سياسية صحية. فليكن صوتك أداة بناء لا صمت تضييع، ولتكن صناديق الاقتراع ساحة الوعي لا ساحة الغياب.
