بعد حلم 100 يوم.. أطفال في غزة ينجحون في شراء بيضة| قصة مؤلمة
في غزة، لم تعد البيضة غذاءً عاديًا على مائدة الإفطار، بل أصبحت حلمًا كبيرًا لأطفالٍ صغار أنهكهم الجوع وحرمتهم الحرب من أبسط مقومات الحياة.
أطفال في غزة ادّخروا ليشتروا بيضة بعد 100 يوم
والمصور الفلسطيني محمد أسعد نشر عبر حسابه على إنستجرام قصة مؤلمة لثلاثة من أطفاله دانة، كرم، وأسعد، قال فيها إنهم وبعد مئة يومٍ من المجاعة، تمكنوا أخيرًا من شراء بيضة لكل منهم، بعد أن ادّخروا من مصروفهم الشخصي مبلغًا بسيطًا يعادل خمسة دولارات لكل طفل.

وأضاف أسعد عبر حسابه الشخصي: النزوح جرّد أطفالي من طفولتهم، وعندما عدنا مؤقتًا خلال هدنة إلى بيتنا في مدينة غزة، وجدناه متضررًا بشدة، ثم عادت الحرب، وبدأ الجوع ينهش كل شيء، لم تعد أطعمة مثل الحليب والجبن والبيض متوفرة، بل تحوّلت إلى أمنيات صغيرة.
والقصة تكشف جانبًا من المعاناة اليومية لأهالي قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والحصار، حيث باتت أبسط المواد الغذائية الأساسية مفقودة أو باهظة الثمن، ما أدى إلى انتشار حالة من الجوع الحاد، خاصة بين الأطفال.
وتابع أسعد: ذات يوم اكتشفت أنهم كانوا يخفون ما تبقى من مصروفهم، ليشتروا بيضًا، وبعد 100 يوم عادوا يحملون البيض بأيديهم، كمن عثر على كنز لا يُقدّر بثمن، وكانت تلك المرة الأولى منذ أشهر يتذوّقون فيها طعم البيض.
المجاعة في غزة
حذرت الأمم المتحدة في تقرير حديث من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن شبح المجاعة يهدد حياة الملايين، وسط انهيار شبه تام في خدمات المياه والصرف الصحي. ووفقًا للتقرير، فإن 96% من الأسر باتت تعاني من انعدام الأمن المائي، ما يعني فقدان القدرة على الوصول إلى مياه آمنة ونظيفة، بينما يفتقر 90% من السكان لمياه الشرب بسبب تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية، مما ينذر بتفشي الأمراض ونقص التغذية.
وأشار التقرير الأممي إلى أن 75% من سكان غزة يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى دورات المياه، وهو ما يفاقم من الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.
وتأتي هذه التحذيرات وسط استمرار العدوان والحصار الذي أدى إلى تدهور كافة مناحي الحياة، بينما ترتفع الأصوات الدولية المطالبة برفع الحصار وفتح المعابر لتقديم الإغاثة العاجلة لسكان القطاع المنكوب.


