المروحة قد تضر كبار السن في الطقس الحار: دراسة تحذر من خطورة استخدامها في الأجواء الجافة
في ظل موجات الحر الشديدة، يلجأ كثيرون إلى استخدام المراوح الكهربائية كوسيلة بديلة لتكييف الهواء، خاصةً كبار السن ومحدودي الدخل، لكن دراسة جديدة حذرت من أن هذه العادة قد تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة، لا سيما في الأجواء الجافة.
والبحث، الذي أُجري في أستراليا وكندا، كشف أن استخدام المروحة الكهربائية في درجات حرارة مرتفعة مع رطوبة منخفضة، قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى كبار السن بدلًا من تبريده.
المروحة قد تضر كبار السن في الطقس الحار
أظهرت نتائج، أن المروحة في هذه الظروف دفعت الهواء الساخن إلى داخل الجسم، مما زاد من إجهاد القلب ورفع درجة حرارة المشاركين بمعدل 0.5 فهرنهايت، وهو ما يُعد خطرًا على من يعانون من أمراض مزمنة.
كما حذّر الباحثون من أن المروحة قد تُفاقم المشكلات الصحية، مثل ضربة الشمس أو النوبات القلبية، مشيرين إلى أن هذه الأجهزة يجب ألا تُستخدم في ظروف الحرارة الجافة المرتفعة، وهو ما يتناقض مع بعض التوصيات الصحية السابقة.
في الأجواء الرطبة.. المروحة مفيدة
في المقابل، كشفت الدراسة أن المروحة قد تؤدي دورًا إيجابيًا في الأجواء الحارة والرطبة بنسبة رطوبة تصل إلى 60%، حيث لاحظ الباحثون انخفاضًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم بمعدل 0.18 فهرنهايت، إلى جانب تحسن في شعور الراحة والتبريد، خاصة مع استخدام تقنيات مثل ترطيب الجلد.
وأوضح الدكتور دانيال جاجنون، أحد المشاركين في الدراسة، أن نوع الطقس هو الذي يجب أن يحدد طريقة التبريد، مؤكدًا أن تكييف الهواء يظل الخيار الأفضل، لكنه غير متاح للجميع، خصوصًا لكبار السن أو مرضى القلب.
المروحة ليست الحل دائمًا
في مدينة مثل نيويورك، حيث تتكرر موجات الحر، شهدت الأيام الأخيرة تسجيل درجات حرارة قياسية وصلت إلى 99 فهرنهايت، ما أدى إلى إدخال العشرات لغرف الطوارئ بسبب مضاعفات صحية متعلقة بالحرارة.
وفي هذا السياق، يحذر الخبراء من الاعتماد المفرط على المراوح دون مراعاة الرطوبة، مشددين على ضرورة مراقبة الطقس عند استخدامها، خصوصًا لمن يعيشون في أماكن غير مكيفة.


