السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

سيول بشرية من أجل غزة.. هل شهدت سيدني أكبر مظاهرة في تاريخها؟

 مسيرة فلسطين في
كايرو لايت
مسيرة فلسطين في سيدني
الإثنين 04/أغسطس/2025 - 10:38 م

رغم المطر، ورغم رسائل الشرطة، تدفق عشرات وربما مئات الآلاف من المتظاهرين عبر جسر ميناء سيدني يوم الأحد الماضي، في واحدة من أكبر المسيرات المؤيدة لفلسطين في تاريخ أستراليا.  

خلاف حول أرقام مسيرة فلسطين في سيدني.. 90 ألف أم 300 ألف؟

بحسب شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، فإن الحضور بلغ نحو 90 ألف شخص.. لكن المنظمين أكدوا أن الرقم الحقيقي اقترب من 300 ألف، مدعومين بتحليلات لقطات جوية واستشهاد بخبراء مستقلين.

<span style=
 مسيرة فلسطين في سيدني

الدكتور ألدو راينيري، أستاذ إدارة الحشود في جامعة سنترال كوينزلاند، دعم تقديرات المنظمين، وقال إن الحشد امتد لمسافة 2.5 كيلومتر بكثافة عالية تصل إلى 4 أشخاص في المتر المربع، مما يعني أن التقدير بين 225 و300 ألف شخص هو الأقرب للواقع.

وجاءت المسيرة، التي حملت عنوان مسيرة من أجل الإنسانية، احتجاجًا على العنف في غزة، وللمطالبة بتحرك سياسي أقوى من الحكومة الأسترالية ضد الهجمات الإسرائيلية، ورفرفت الأعلام الفلسطينية، وهتف المحتجون بمطالب وقف القتل والدمار، في مشهد حاشد امتد من لانج بارك حتى الجسر الشهير.

 تحديات تنظيمية... ومخاوف من تدافع جماهيري

وتدخلت الشرطة عبر رسائل نصية جماعية طالبت بوقف المسيرة لأسباب أمنية، وفي وقت لاحق، اعترفت السلطات بأنها لم تكن مستعدة لعدد الحضور الكبير، مما خلق توترًا لحظيًا في صفوف الحشود.

ورغم ذلك، أثنى البعض بمن فيهم خبراء السلامة على تعامل الشرطة، بينما وجهت منظمة مراقبون قانونيون في نيو ساوث ويلز انتقادات للتخطيط الأمني غير الكافي، محذرة من احتمال حصول تدافع خطير لولا استجابة المشاركين بانضباط.

مقارنة بالأحداث التاريخية: هل كانت الأكبر؟

مقارنة مع مسيرة المصالحة عام 2000، التي شهدت مشاركة 250 ألف شخص، ومظاهرة مناهضة حرب العراق في 2003 التي قدر المنظمون حضورها بـ 300 ألف، يرى الكثيرون أن مسيرة الأحد ربما تكون أكبر احتجاج سياسي شهدته سيدني في العقدين الأخيرين.

وقال كريس ناش، أحد المشاركين في كلتا المسيرتين: هذه كانت أشد تأثيرًا.. شعرت بأن الناس متحدون أكثر، ومصممون على إحداث فرق.

وسواء كان الحضور 90 ألفًا أو 300 ألف، فإن الرسالة كانت واضحة، أصوات الغضب والتضامن مع فلسطين تجاوزت كل التوقعات، واخترقت جدران الصمت السياسي.

تابع مواقعنا