إخفاء نجمة داود وتجنب الحديث بالعبرية.. شبح الحرب على غزة يهدد اليهود في أوروبا
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، بدأت موجة ما يدعى بمعاداة السامية في أوروبا مع حديث وسائل إعلام عبرية عن تزايدها في ظل الإبادة والتجويع التي ترتكبهما إسرائيل بحق الفلسطينيين، مما أثار القلق والخوف لدى معظم اليهود في القارة، إذ لم يعد التجول بحرية آمنًا لليهود والإسرائيليين في بعض الدول الأوروبية.
الحرب على غزة
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت سياسات الحكومة الإسرائيلية هي التي أشعلت هذه الموجة، أم أن الكراهية القديمة عادت لتطفو على السطح، وما الإجراءات التي تتخذها السلطات الأوروبية حيال ذلك؟.
مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، في برلين، زئيف أفرهامي، أشار إلى أن ما يصل إلى إسرائيل وأحيانًا إلى الصحافة العالمية يقتصر على الحوادث الجسدية الواضحة مثل الاعتداءات أو التصريحات القاسية، بينما تجاهلت ما يعيشه الإسرائيليون من الخوف والقلق والرقابة الذاتية التي يعيشها تقريبًا كل يهودي وإسرائيلي في أوروبا.
وتزايدت المخاوف التي يعيشها اليهود في أوروبا حتي شملت التفكير قبل التحدث بالعبرية في الأماكن العامة، أو الخوف من ارتداء قلادة تحمل نجمة داود في الشارع.
أفرهامي، الذي يغطي في الفترة الأخيرة الفعاليات المناهضة لإسرائيل، يزعم أن المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والسياسية في أوروبا خذلت اليهود بشكل كامل.
كما وجهت صحيفة يديعوت أحرونوت انتقادات مباشرة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، متسائلة عن عجزهما عن حماية اليهود في بلادهما، بينما يواصلان توجيه الانتقادات لإسرائيل بشأن كيفية حماية اليهود داخل أراضيها.


