بلا زوجين وتستهدف المراهقين.. ما هي حفلات الزفاف الوهمية المنتشرة في الهند؟
في ظاهرة اجتماعية غير تقليدية، اجتاحت المدن الهندية الكبرى موجة جديدة من الاحتفالات تُعرف بـ حفلات الزفاف الوهمية، حيث يقام حفل زفاف بكل تفاصيله الهندية الأصيلة، ولكن دون وجود عروس أو عريس.. هذه الصيحة الغريبة، التي تستهوي أبناء جيل المراهقين المُحبين للمناسبات والاحتفالات، باتت تمثل مزيجًا من العراقة والتجديد، وتحولت إلى ترند رائج على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هي حفلات الزفاف الوهمية المنتشرة في الهند؟
وحسب ما نشرته صحيفة MIG Media India، في مدن مثل مومباي ودلهي وبنغالورو وبوني، يُعاد إحياء أجواء الزفاف الهندي التقليدي، من قرع الطبول ونقش الحناء وفساتين الـ لانغهة الفاخرة، وحتى منصات التصوير التي تُصمم خصيصًا لتناسب منشورات إنستجرام، لكن اللافت أن هذه الحفلات تفتقر لأهم عنصرين العروس والعريس، حيث لا يُعقد زواج حقيقي، بل هي مجرد تجربة احتفالية بحتة، مفعمة بالألوان والطاقة.
هذه الظاهرة لم تقتصر على الهند، بل امتدت إلى جامعات ومجتمعات هندية في الخارج، مثل جامعة كورنيل بالولايات المتحدة، وفرانكفورت في ألمانيا، وكندا، ويُعد أول زفاف وهمي منظم في الهند قد أقيم عام 2025 في دلهي، لتنتشر بعدها هذه التجربة التي تمتد أحيانًا على مدار عطلة نهاية الأسبوع، وتضم رقصات مصممة وديكورات مترفة.

جيل Z هو المحرك الأساسي
ووفقًا لما نُشر، أن المراهقين أو من يتم وصفهم بـ جيل Z هو المحرك الأساسي لهذه الحفلات الوهمية، إذ يرى الكثيرون من شبابه أن مثل هذه الحفلات تتيح لهم الاستمتاع بطقوس الزفاف الهندي دون التورط في تعقيدات الزواج الفعلي، سواء من الناحية المالية أو العاطفية.
ومن جانبه قالت سنيها ميهرا، مُضيفة طيران هندية شاركت في أحد هذه الحفلات: أردت خوض التجربة كاملة من دون الضغوط، كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والمرح، وكل شيء كان مثاليًا للمشاركة على إنستجرام.
الفعاليات تُقام بتذاكر تتراوح أسعارها بين 1499 و3000 روبية هندية، وتُعزز بعناصر جاذبة كالمؤثرين، وشراكات مع علامات تجارية للأزياء والمأكولات والإكسسوارات، ما يجعلها منصة تسويقية حديثة تستهدف جمهورًا حضريًا شغوفًا بالمشاركة الاجتماعية والبصرية.
وأكد منظم الفعاليات أنش كوهلي أن وسائل التواصل، خاصة إنستجرام، تلعب دورًا محوريًا في نجاح هذه التجارب: نصمم كل تفصيلة بعين على الكاميرا، فكلما زادت المشاركات والوسوم، زاد الزخم، وتحولت الفكرة إلى ترند.


