الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

التأجيلات تهدد حياتي.. مريض بالسرطان عالق بين قرارات مؤجلة وإجراءات معقدة

المعهد القومي للأورام
أخبار
المعهد القومي للأورام
الثلاثاء 05/أغسطس/2025 - 03:53 م

«التأجيلات أثرت تأثير بالغ على جسدي.. وكل يوم يمر دون تدخل جراحي أواجه خطر المضاعفات واحتمالية انتشار الورم» بهذه الكلمات بدأ «ج.ص»، أحد مرضى السرطان، روايته عن رحلة علاج مؤجلة داخل أروقة المعهد القومي للأورام، في رحلة تتكرر مع كثير من المرضى الذين يجدون أنفسهم أسرى لإجراءات إدارية وبيروقراطية تطيل انتظارهم للتدخل الطبي اللازم.

ورغم الاهتمام الرئاسي بتطوير المنظومة الصحية في مصر، والتوجيهات الحكومية بتحديث المستشفيات وتوفير الخدمات المتكاملة، فإن بعض الحالات ما زالت تواجه تحديات صعبة داخل المؤسسات العلاجية، تعرقل علاجهم وتضع حياتهم على المحك.

من غرفة العمليات إلى لائحة الانتظار

يعود «ج.ص» بذاكرته إلى سبتمبر من العام الماضي، حين خضع لأول جراحة لاستئصال ورم من عظام الفك، قائلًا: العملية نجحت في البداية، لكن بعد فترة ظهرت قرحة في محيط العين، واللجنة الطبية قررت إن لازم أعمل جراحة تكميلية عشان يمنعوا انتشار الخلايا السرطانية أو فقدان النظر».

منذ ذلك الحين، دخل المريض في دوامة المواعيد المؤجلة، رغم خضوعه لجميع الفحوصات الدقيقة، من أشعة مقطعية إلى تحاليل وظائف الكبد والكلى، لم تُجرَ الجراحة حتى الآن.

ويتابع المريض الذي رفض ذكر اسمه، «اللجنة حددت موعد العملية في يونيو اللي فات، لكن اتأجلت 3 مرات، الأولى بسبب تأخير الجراحة ولازم يعيدوا الجدولة، أما في المرة الثانية بسبب فصيلة دمي النادرة ولم تكن متوفرة في بنك الدم، أما في المرة الثالثة طلبوا مني أعيد تحاليل كانت صالحة أصلًا.»

الأثر النفسي.. لا يقل قسوة

التأجيلات لم تكن مجرد مواعيد تتغير على الورق، بل كانت كأنها خناجر في نفس المريض، الذي يقول: «حالتي بتتدهور، والورم في أي لحظة ممكن ينتشر أو يتفاقم.. أنا مش بس بتألم جسديًا، أنا كمان كل يوم بيعدي عليا بقلق وخوف وحيرة.

«ج.ص» ليس حالة فردية، بل نموذج لحالات كثيرة، ففي وقت تسعى فيه الدولة لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة، ما زالت بعض الإجراءات الإدارية تُحدث فرقًا كبيرًا في مصير المرضى.

تابع مواقعنا