وزراء ونواب إسبان يعيدون كتابة السير الذاتية بعد أزمة الكشف عن شهادات وهمية
شهدت الساحة السياسية في إسبانيا خلال الأيام الماضية موجة من الاستقالات والاعترافات من سياسيين ينتمون لتيارات مختلفة، عقب الكشف عن قضايا تتعلق بتزوير المؤهلات العلمية أو المبالغة في السِّيَر الذاتية.
ودفعت الفضائح التي هزّت الأوساط السياسية عددًا من الوزراء والنواب إلى إعادة كتابة سيرهم الذاتية وتصحيح المعلومات المتعلقة بدرجاتهم العلمية ودبلوماتهم، وسط دعوات متزايدة للشفافية والمحاسبة.
البداية كانت مع نويليا نونيز، البالغة من العمر 33 عامًا وعضو اللجنة التوجيهية لحزب الشعب، التي اضطرت الشهر الماضي إلى الاعتراف بعدم إكمالها لشهادتها المزدوجة في القانون والإدارة العامة، ورغم أن الاستقالات في مثل هذه القضايا نادرة في إسبانيا، إلا أن نونيز اعتذرت وقدمت استقالتها، قائلة: أعتذر لأي شخص يشعر بخيبة أمل، ولكنني أؤمن أيضًا أن الاعتذار وحده لا يكفي.
خطوة نونيز فتحت الباب أمام موجة من الاعترافات المشابهة من سياسيين ينتمون لأحزاب متعددة، حيث سارع البعض إلى تقليص مؤهلاتهم التعليمية المُدرجة في سيرهم الذاتية، فيما لجأ آخرون إلى تقديم استقالاتهم.
استقالات في إسبانيا
هذا الأسبوع، انضمت آنا ميلان، وهي شخصية بارزة في الحكومة الإقليمية التابعة لحزب الشعب في مدريد، إلى قائمة المعترفين بالأخطاء، بعد أن عدّلت مؤهلاتها في السيرة الذاتية الرسمية، حيث خفضت درجة البكالوريوس في العلوم السياسية إلى دبلوم في الإدارة العامة.
وفي تطور آخر، اضطر إجناسيو هيغيرا، عضو حزب فوكس اليميني المتطرف في حكومة إكستريمادورا الإقليمية، إلى التراجع عن مزاعمه بالحصول على شهادة في التسويق، بعد أن أظهرت تقارير أن الجامعة المعنية لم تكن تقدم هذا التخصص في الفترة التي ادعى الدراسة بها، مما دفعه إلى تقديم استقالته.
أما في فالنسيا، فقد استقال خوسيه ماريا أنخيل، عضو الحزب الاشتراكي والمسؤول عن جهود التعافي من الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة في أكتوبر الماضي وأودت بحياة 220 شخصًا، بعد أن اتُهم بتزوير شهادة جامعية للحصول على وظيفة في الخدمة المدنية، كما اضطرت المندوبة الإقليمية للحكومة، بيلار برنابي، إلى تصحيح سيرتها الذاتية، بعد أن تبيّن أنها لم تكمل شهادتها في اللغويات الإسبانية والاتصال السمعي البصري.
