بدء تفعيل الرسوم الجمركية على واردات البرازيل لأمريكا
بدأت الولايات المتحدة اليوم بتفعيل رسوم جمركية جديدة على واردات برازيلية، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة. ففي ظاهرها، تعد هذه الإجراءات جزءًا من حملة ضغط يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجًا على محاكمة حليفه اليميني، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، إلا أن تداعياتها تمتد إلى الجانبين السياسي والاقتصادي.
نسبة الرسوم الجمركية
تتراوح الرسوم الجديدة بين 10% و50% على سلع مثل القهوة ولحم البقر والسكر، مما يهدد قطاعات رئيسية في الاقتصاد البرازيلي، ومع ذلك، تشير التناقضات إلى أن الدوافع قد لا تكون اقتصادية بحتة؛ حيث تشمل الحزمة إعفاءات واسعة لمنتجات أخرى مثل عصير البرتقال وقطاع الطيران المدني، مما يخفف من حدة الضربة.
هذه الخطوة، التي جاءت بعد أمر تنفيذي انتقد التهم الجنائية غير المبررة الموجهة لبولسونارو، تعكس تصعيدًا في التوترات السياسية بين البلدين. فمن ناحية، يصر البيت الأبيض على أن سياسات البرازيل الحالية تهدد مصالح الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، تصف الحكومة البرازيلية الأمر بأنه تدخل غير مقبول ومساس بالسيادة الوطنية.
يرى الخبراء أن هذه الرسوم، على الرغم من أنها ليست جيدة، قد لا تكون كارثية بالقدر الذي كان متوقعًا. وتتوقع المحللة فالنتينا صادر أن البرازيل قد تسعى لتعزيز أسواق تصدير بديلة لمواجهة هذا التحدي، مؤكدةً أن السيادة البرازيلية ليست موضع نقاش، ومن غير المرجح أن تتراجع التوترات قريبًا، خاصة مع وضع بولسونارو قيد الإقامة الجبرية مؤخرًا، مما يزيد من سخونة الأجواء بين البلدين.


