إعلام عبري: خوف وقلق يدفعان يهود فرنسا إلى الهجرة بسبب أعمال معاداة السامية.. وانتقادات حادة لـ ماكرون
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الأربعاء تقريرًا كشفت فيه عن مخاوف يعيشها اليهود مع تصاعد الغضب العالمي ضد اليهود والإسرائيليين، بأوروبا في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
شبح الحرب على غزة يهدد اليهود في أوروبا
وقال روبرت أجنس، المدير التنفيذي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا CRIF، إن كل عائلة يهودية تقريبًا في فرنسا تتحدث حاليًا عن احتمال الهجرة إلى إسرائيل، وسط تصاعد القلق من تزايد حوادث معاداة السامية.
وأوضح في مقابلة مع يديعوت أحرونوت أن حالة الخوف وعدم الأمان تتفاقم داخل المجتمع اليهودي الفرنسي، مشيرا إلى أن اليسار المتطرف جعل من قضية غزة محورا رئيسيًا في حملاته السياسية، ما دفع إلى تصاعد الكراهية ضد إسرائيل وضد اليهود.
أجنس انتقد بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلانه عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل اعترافًا ضمنيًا بهجوم السابع من أكتوبر، وأضاف أن المنظمات اليهودية حاولت ثني ماكرون عن هذه الخطوة عبر لقاءات مباشرة معه ومع وزراء حكومته، إلا أنه لم يغيّر موقفه، زاعما أن هذه السياسة تمنح هدية لحركة حماس ولليسار المتطرف في فرنسا، وأنها لن تحظى بتأييد واسع داخل المجتمع اليهودي الفرنسي.
وأشار أجنس إلى أن اليهود يعيشون في فرنسا منذ أكثر من ألفي عام ويشعرون بانتماء قوي للدولة، موضحًا أن التفكير بالهجرة لا يعني بالضرورة تنفيذها، لأنها خطوة صعبة ومعقدة، كما ذكّر بأن ماكرون سبق أن اتخذ مواقف ضد معاداة السامية ونظّم مراسم لتأبين ضحايا السابع من أكتوبر، لكنه اليوم بات في نظرهم يكرس معاداة السامية بقراره الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتظهر البيانات الرسمية أن فرنسا سجلت العام الماضي 1،570 حادثة معاداة للسامية، مقارنة بـ1،676 حادثة في عام 2023، مع ارتفاع في عدد الاعتداءات الجسدية بدافع كراهية اليهود من 85 إلى 106 اعتداءات، أما في عام 2022، فقد سجلت 436 حادثة فقط، وخلال أكتوبر 2023 وحده سُجلت 563 حادثة، في حين تراجع العدد في الشهر نفسه من عام 2024 إلى 157 حادثة.
ووفق معطيات عرضت في لجنة الهجرة والاستيعاب بالكنيست، فإن 38% من يهود فرنسا، أي نحو 200 ألف شخص، يفكرون في مغادرة البلاد، بينما يستطيع نحو 60 ألفًا منهم الانتقال إلى إسرائيل فورًا، كما أفادت الوكالة اليهودية بارتفاع بنسبة 400% في فتح ملفات الهجرة إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب.





