تدخل من القوى العاملة في أزمة فصل تعسفي لأكثر من 100 موظف بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران
في تطور جديد لأزمة الفصل التعسفي في معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران بإمبابة، كشفت الدكتورة رضوى، إحدى المتضررات من الواقعة، أن لجنة من وزارة القوى العاملة بدأت التحقيق بالفعل في ملابسات فصل العشرات من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والعمال من المعهد، مؤكدة أنهم في انتظار نتائج تحقيق اللجنة بشأن مدى قانونية هذه القرارات.
وقالت رضوى في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إحنا ملناش أننا نتفصل من المعهد، لأننا متعيّنين بقرارات وزارية من وزارة التعليم العالي، والوزارة هي الجهة الوحيدة اللي ليها حق تعيّن أو تفصل، واللي اتخذت الإجراء ده مش عميدة، دي قائمة بأعمال عميد المعهد، ومالهاش صلاحية الفصل أو التعيين.
فصل تعسفي لأكثر من 100 موظف بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران
وأضافت: فيه خصومات غير قانونية حصلت من مرتباتنا بنسبة 12%، من غير سند قانوني، وده في حد ذاته شبهة إهدار مال عام، وعشان كده الوزارة بعتت لجنة تحقق في الموضوع، متابعة: مافيش حد اتبلغ بقرار الفصل قبلها بشهرين أو تلاتة، زي ما بيقول القانون، كل اللي حصل إن جالنا رسالة واتساب من القائم بأعمال العميد فيها أسماء اللي هيتجددلهم، فاعتبرناها غير قانونية، ونزلنا شغلنا تاني يوم، لكن لقينا الباب مقفول، والأمن منعنا من الدخول، فاضطرينا نحرر محضر في قسم الشرطة.
وكان معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران التابع للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران قد شهد أزمة حادة خلال الأيام الماضية بعد منع أكثر من 100 موظف من دخول المعهد، في خطوة وصفها العاملون بأنها فصل تعسفي دون سابق إنذار، مما دفعهم لتحريك بلاغات رسمية إلى النيابة العامة، والنيابة الإدارية، ومجلس الوزراء، ووزارة التعليم العالي.
ما هي الأزمة؟
ووفقًا لشهادات عدد من المفصولين، فإن القرارات صدرت بإشراف من الدكتورة آمنة حسن السيد عمر، القائمة بأعمال عميد المعهد، وبالتنسيق مع اللواء عزت متولي، رئيس الأكاديمية، والمستشار القانوني عمرو أمين عليوة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لصلاحيات العميدة المؤقتة، خاصة وأن التعيين والفصل يتمان بقرارات وزارية.
وفي السياق ذاته، علم القاهرة 24 من مصادر مطلعة أن لقاءً جري اليوم، بين عدد من المسؤولين بالمعهد وممثلين عن جهات رسمية لبحث تداعيات الأزمة، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن قرارات الفصل، وضمان عودة المفصولين لأعمالهم.
