في ذكرى رحيله.. كيف عبّر حسن الأسمر عن مشاعر البسطاء وجسد مشاعر الألم والفرح؟
تحل اليوم 7 أغسطس، الذكرى الـ 14 لرحيل الفنان حسن الأسمر، أحد أبرز الأصوات التي ارتبطت بالوجدان الشعبي المصري، وصاحب مدرسة غنائية خاصة تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن.
ذكرى وفاة حسن الأسمر
برحيله في عام 2011، خسرت الساحة الغنائية صوتًا فريدًا استطاع أن يعبّر عن مشاعر البسطاء، ويجسد الألم والفرح والحنين في آنٍ واحد، بأداء صادق وأسلوب عفوي قريب من الناس.
انطلق حسن الأسمر في مسيرته خلال ثمانينيات القرن الماضي، وحقق شهرة واسعة بفضل أغنيات مثل كتاب حياتي يا عين، التي تحوّلت إلى واحدة من أشهر أغاني الدراما الشعبية في تاريخ الأغنية المصرية.
في عام 1991، طرح حسن الأسمر أغنيته الأشهر كتاب حياتي يا عين، والتي تحوّلت إلى ما يشبه النشيد الشعبي، لا تخلو منها الأفراح أو الحفلات، ولا تمر مناسبة حزينة إلا ويُستعاد فيها ذلك المقطع المؤلم: الفرح فيه سطرين.. والباقي كله عذاب، لم تكن الكلمات مجرد تعبير عن الحزن، بل اختزالًا لفلسفة كاملة في الحياة، رسم بها الأسمر ملامحه الفنية والإنسانية.
لم يقتصر تأثير حسن الأسمر على الغناء فقط، بل دخل مجال التمثيل وشارك في عدد من الأعمال الدرامية الناجحة، منها مسلسلات أرابيسك، إلى جانب أفلام مثل حنفي الأبهة، مؤكدًا حضوره كممثل موهوب يحمل روح الشارع ويجيد التعبير عنه.
لم يكن حسن الأسمر من النجوم المتكلفين أو الباحثين عن الأضواء، بل قدّم نفسه ببساطة وصدق، ما جعله قريبًا من الجمهور، ومعبّرًا حقيقيًا عن همومه وأحلامه.
وفي ذكرى رحيله، يبقى حاضرًا في القلوب، بصوته، وكلماته، وإحساسه النابع من الشارع المصري.
