بعد تصدرها محركات البحث.. ما حقيقة تصبغ بحيرة طبريا في فلسطين باللون الأحمر؟
تصدرت بحيرة طبريا تريند منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، والواقعة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعدما ظهرت أجزاء من مياهها وقد اكتست باللون الأحمر القاني، في مشهد أثار موجة من الجدل والتفسيرات المتباينة، بين من اعتبره البعض مؤشرا دينيا لما يُعرف بـ علامات الساعة الكبرى، ولكن ما حقيقة تلون البحيرة بـ اللون الأحمر.
سبب تلون بحيرة طبريا باللون الأحمر
لا يتعدى تلون بحيرة طبريا باللون الأحمر الا كونه ظاهرة طبيعية تُعرف بتراكم صبغة تنتجها طحالب دقيقة، تتكاثر في ظل الحرارة المرتفعة والتعرض المكثف لأشعة الشمس، مسببة تلوين المياه باللون الأحمر هذه الصبغات، مثل الأستاكسانثين والبيتا كاروتين، لا تشكل خطرًا صحيا على البشر أو البيئة، بحسب خبراء البيئة، ورغم التفسير العلمي، لم يمنع المشهد من إثارة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ربط كثيرون الظاهرة بنبوءات دينية وردت في الكتابين المقدسيين، العهد القديم والعهد الجديد.
حقيقية تلون بحيرة طبريا في فلسطين باللون الأحمر
ومع زعم البعض تلون بحيرة طبريا باللون الأحمر الا أن الصور المتداولة في الوقت الحالي ليست حقيقة، بل تعود لأعوام ماضية، وفي الوقت نفسه زعم الكثيرون أن بحيرة طبريا على وشك الجفاف، مستشهدة بما يُعرف بـ الخط الأسود وهو الحد الأدنى التاريخي لمنسوب المياه، الذي يُقدر بنحو -214.4 متر تحت سطح البحر، ولكن البيانات الرسمية تُظهر أن مستوى البحيرة الحالي يبلغ -211.3 متر، أي أعلى بـ3 أمتار من أدنى مستوى وصلت إليه في عام 2001، حين بلغت -214.87 متر دون أن تجف حينها.
تراجع منسوب المياه في بحيرة الدم
ووفقًا لأسباب علمية فإن لتراجع في منسوب البحيرة ناتج عن عوامل طبيعية وبشرية، تشمل مواسم الجفاف، والاستهلاك المفرط للمياه، وارتفاع معدلات التبخر الناتج عن التغيرات المناخية، بحسب الخبراء.
موقع بحيرة الدم طبريا
تقع بحيرة طبريا، المعروفة أيضًا بـ"بحيرة الجليل أو الدم، إلى الغرب من هضبة الجولان في الأراضي المحتلة، وتُعد ثاني أخفض بحيرة مياه عذبة على سطح الأرض، وتمتد على مساحة 64 ميلًا مربعًا، بعمق يصل إلى 157 قدمًا، ويعود تكوينها الجيولوجي إلى صخور بازلتية تعود إلى عصر الميوسين.


