رغم قرار عدم نقلها.. باحث أثري يقترح رحلة لـ مومياء توت عنخ آمون عبر النيل | صور
اقترح الباحث الأثري أحمد إبراهيم، تنظيم فعالية استثنائية تحت عنوان "رحلة المومياء الملكية، عودة توت عنخ آمون إلى عرشه"، وذلك بالتزامن مع الافتتاح الرسمي المنتظر للمتحف المصري الكبير، أكبر صرح حضاري مخصص لحضارة واحدة في العالم.
باحث أثري يقترح رحلة لـ مومياء توت عنخ آمون عبر النيل
وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الفعالية ستتمثل في نقل مومياء الملك توت عنخ آمون من محافظة الأقصر إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، عبر رحلة نيلية مهيبة تُعيد إحياء الطقوس الملكية الفرعونية وتقدم تجربة جماهيرية عالمية غير مسبوقة.
وأشار الباحث الأثري إلى أن أهداف الفعالية تتضمن تحويل الافتتاح من مناسبة يومية إلى حدث ملحمي ممتد يُشرك جميع المصريين في الاحتفاء بتاريخهم، وتقديم تجربة تفاعلية فريدة تستحضر رمزية الموكب الملكي، إلى جانب تعزيز السياحة الثقافية داخليًا ودوليًا من خلال بث مباشر وتغطية إعلامية عالمية.


وبحسب المقترح، تمتد الرحلة لعدة أيام، تبدأ من محافظة الأقصر وتنتهي أمام المتحف المصري الكبير، باستخدام مركب أثري مصمم بطابع فرعوني يراعي أعلى معايير الأمان البيئي والتقني للحفاظ على المومياء، كما يتضمن الموكب توقفات في محافظات تمتلك مواقع أثرية بارزة مرتبطة بالحضارة المصرية، مثل معبد دندرة بقنا ومنطقة تل العمارنة بالمنيا، حيث سيتم تنظيم عروض تراثية وفرعونية، وفعاليات جماهيرية مفتوحة، مع تغطية إعلامية مباشرة.
واختتم إبراهيم مقترحه بالتأكيد على أن هذه الرحلة ستكون رسالة حضارية للعالم، تؤكد أن مصر قادرة على تقديم فعاليات ثقافية استثنائية تمزج بين التاريخ والابتكار وتعيد ربط الشعب بنهر النيل وحضارته العريقة.
أسباب علمية وراء قرار إبقاء مومياء الملك الشاب داخل مقبرته الأصلية في الأقصر
ويُعد توت عنخ آمون أحد أشهر ملوك مصر الفرعونية وأكثرهم جذبًا لأنظار الزوار والعلماء على حد سواء، فعلى الرغم من وفاته في سن مبكرة، فإن كنوزه التي عُثر عليها عام 1922 بوادي الملوك، وعلى رأسها قناعه الذهبي الشهير، جعلت منه رمزًا خالدًا للحضارة المصرية القديمة، وقد كان من المتوقع أن تكون مومياؤه جزءًا من الفاعليات الكبرى المرتبطة بالمتحف المصري الكبير، غير أن قرارًا صدر بالإبقاء على مومياء الملك الشاب داخل مقبرته الأصلية في الأقصر، لأسباب علمية وسياحية وانفرد به القاهرة 24 خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت لجنة مشكلة برئاسة الدكتور زاهي حواس، أن مومياء الملك توت عنخ آمون حساسة للغاية من الناحية البيولوجية، وأنها تعاني من حالة هشة بسبب التلف الجزئي الذي أصابها منذ لحظة اكتشافها، ويُذكر أن مومياء توت تخضع لبيئة دقيقة داخل مقبرته، تشمل درجة حرارة ورطوبة محسوبة بعناية لضمان عدم تأثرها بالعوامل الخارجية.


