تصعيد في سوريا.. حكومة الشرع تنسحب من مفاوضات باريس: لن نجلس مع طرف يسعى لإحياء عهد بشار الأسد
كشف مصدر مسؤول بالحكومة السورية، عن أن الإدارة السورية الحالية برئاسة أحمد الشرع لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس على طاولة التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك اعتراضًا على المؤتمر الذي عقدته الأخيرة في الحسكة بحضور ممثلين عن عدد من الطوائف والعرقيات السورية.
وأضاف المصدر السوري حسب وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا، أن المؤتمر الذي عقدته قسد في شمال شرق البلاد لا يمثل إطارًا وطنيًا جامعًا، بل تحالف هشّ يضم أطرافًا متضررة من انتصار الشعب السوري، مبينًا أن المؤتمر شكّل ضربة لجهود التفاوض الجارية، وأن الحكومة لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام السابق برئاسة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت أي مسمى أو غطاء.
وبيّن المصدر أن شكل الدولة لا يُحسم عبر تفاهمات فئوية، بل عبر دستور دائم يُقرّ عبر الاستفتاء الشعبي، بما يضمن مشاركة جميع المواطنين على قدم المساواة، ويحق لأي مواطن طرح رؤاه حول الدولة، لكن ذلك يتم عبر الحوار العام وصناديق الاقتراع، لا عبر التهديد أو القوة المسلحة.
وأن الحكومة السورية تدين بشدة استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية، في خرق واضح لاتفاق 10 مارس الذي نص على الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وأنها تُحمّل قسد وقيادتها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، وتعتبر أن هذا المؤتمر محاولة لتدويل الشأن السوري، واستجلاب التدخلات الأجنبية، وإعادة فرض العقوبات، وهو ما تتحمل قسد تبعاته القانونية والسياسية والتاريخية.
جدير بالذكر أنه خلال الأيام الماضية، شهدت سوريا توترات عسكرية بين وحدات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم قسد.
وأوضحت وزارة الإعلام السورية، أن الجيش تمكن من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في الاعتداءات التي وقعت بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرق محافظة حلب.
وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة تواصل عملياتها للرد على مصادر التهديد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار أي اعتداء يستهدف المدنيين أو المواقع العسكرية في المنطقة.



