زهور مؤقتة
أحبُّ الشتاءْ
و لا أدرى سببًا لهذا الغرامِ الكبيرْ
لعلّي أتوقُ لدفءِ الشتاء
و لون السماء الشجيّ.. الأثير
لعلّي أُحِسُّ بأنّ الدنيا غير الدنيا
و أنّ الحُلمَ القديمَ يعودُ إليّ.. أرودُ الفضاء
و ألمسُ عند حدودِ السماء
حقيقةَ كوني.. وعمري القصير
و عند الربيع
عروسٌ نبيلةْ
تحلّتْ بكل الصفاتِ الجميلةْ
على كفّيها تغنّي الطيور
على قدميها تميلُ الزهور
و تبدو فراشاتُها.. مثل حنّة
تطرّز وجهَ السماء.. وكلّ بيوتِ القبيلةْ
و فيها معادلةٌ مستحيلةْ
برغم امتشاقِك دورَ البطولةْ
و أمّا الصيفْ..
فذاك يؤلّبُ فينا الزَّهَقْ
و ملحًا كثيرًا.. بهذا العرَقْ..
و لكن برغمِ الهجيرِ الشديدِ ولفحةِ الشمسِ والمصطلَقْ
هنالك درسٌ جميلٌ يُؤدَّى..
تزاولُهُ كلَّ يومٍ معهْ
إذا تضربُ الشمسُ عودًا مُفدَّى.. بطعم الرجولة
أكثرَ من ضربها للورقْ
و عند الخريفْ
صبايا تُحيّرُ قلبَ الضعيف
لأن كثيرًا.. تخبو.. وتطفو..
كنجمٍ عزيزٍ يصحو.. ويغفو..
و أنت قويٌّ.. ولكن ضعيف
فلا أنتَ شابٌ، ولا أنت كهْلُ
و لا أنتَ طفلُ
و لا أنتَ حتى عجوزٌ يُمَلُّ..
و من بينِ كل المناطقِ تلكَ.. فأنت.. هناك
على ما يُسمّى طريقَ القوافلْ
وحيدًا تُغنّي..
و لا شك هذا شعورٌ ظريف
إذا أنتَ عند اهتزاز الوتر
رصدتَ الوتر
في المنتصفْ..
بين ما قد يجيءُ.. وما قد سَلَفْ


