الفضة تتألق في عام 2025.. مكاسب أسبوعية وتفوق على الذهب
برزت الفضة كأحد أهم الملاذات الآمنة، في أسبوع شهد اضطرابًا في الأسواق العالمية، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 3% وتفوقًا نسبيًا على الذهب الذي ارتفع بنحو 1% فقط.
واستقرت أوقية الفضة عند 38.26 دولارًا، لتظل قريبة من أعلى مستوياتها في 13 عامًا، ويعود هذا الأداء القوي إلى مزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت الإقبال على المعادن النفيسة.
أسباب ارتفاع الفضة وتوقعات السوق
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية، ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2021، مما عزز التوقعات بخفض وشيك للفائدة في سبتمبر بنسبة تفوق 80%. هذا المناخ أضعف العوائد على الأصول الأخرى، مما زاد من جاذبية الذهب والفضة.
وساهمت المخاوف الجيوسياسية والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المستمرة في النزاع الأوكراني، في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة.
وتتلقى الفضة دعمًا إضافيًا من التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مما يعزز الطلب الصناعي عليها ويمنحها قاعدة دعم قوية على المدى المتوسط.
أداء المعادن الثمينة وتوقعات المؤسسات
ومنذ بداية العام، سجلت الفضة أداءً لافتًا حيث اخترقت حاجز 35 دولارًا في يونيو، واقتربت من 40 دولارًا في يوليو، في حين ارتفع الذهب بنحو 30% منذ يناير، مدفوعًا بمشتريات قياسية من البنوك المركزية والمخاوف التضخمية.
تحليلات المؤسسات الكبرى
رفع بنك HSBC توقعاته لسعر الفضة في 2025 إلى 35.14 دولارًا، لكنه أشار إلى ارتباطها الوثيق بأداء الذهب.
وحذرت بلومبرج، من أن النسبة المرتفعة للذهب إلى الفضة في الربيع قد تشير إلى ركود محتمل، لكنها قد تمهد الطريق لتفوق الفضة إذا بدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة.
وأكد مجلس الذهب العالمي، أن عوامل مثل ضعف الدولار الحقيقي وتراجع الفائدة الحقيقية تظل داعمة لأسعار الذهب والفضة معًا.


