تجسسوا على المحامين والمدعين لابتزازهم.. الجارديان تكشف ألاعيب رجال الأعمال على الأجهزة البريطانية لكشف الفساد
كشفت صحيفة الجارديان أن رجال أعمال، خضعوا لتحقيقات من قبل مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في المملكة المتحدة (SFO)، تجسسوا على محامين بريطانيين ومحققين سابقين تولّوا إدارة بعض من أكثر القضايا الجنائية حساسية في البلاد، لابتزازهم والإفلات من جرائم كشف الفساد.
وأفادت الجارديان بأن الأوليجارش، استأجروا جواسيس خاصين لتعقّب محامي المكتب السابقين، والتقاط صور سرية لهم، في محاولة لجمع معلومات عن سير التحقيقات، وتحديد مصادر المعلومات داخل المكتب، بهدف الحصول على نفوذ أو معلومات محرجة يمكن استخدامها كورقة ضغط.
ورغم أن المكتب أسقط في عام 2023 التحقيق المطوّل مع شركة التعدين "ENRC" المرتبطة بهؤلاء الأشخاص، بسبب عدم كفاية الأدلة، إلا أن الشركة رفعت دعوى قضائية ضد المكتب، متهمة إياه بقبول مستندات سرّية تم تسريبها من محامي الشركة أنفسهم، في خرق واضح للسرية المهنية.
قضايا فساد في بريطانيا
وانتهت القضية بتسوية ضخمة، لم يُعلن عن تفاصيلها، لكن تقارير أشارت إلى أن المكتب احتاط لدفع تعويضات قد تصل إلى 238 مليون جنيه إسترليني من المال العام.
ووفقا للصحيفة البريطانية أثارت هذه التطورات موجة من الانتقادات والقلق القانوني في الأوساط البريطانية، وسط دعوات لتشديد الرقابة على شركات التجسس الخاصة، التي يُعتقد أنها تُستَخدم بشكل متزايد من قبل أطراف ثرية للتأثير على مسار العدالة في البلاد.


