إدانات دولية واسعة لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.. وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
أعربت عدة دول غربية، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا والدنمارك وسلوفينيا واليونان، عن قلقها العميق وإدانتها الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، محذّرة من تداعيات إنسانية خطيرة تشمل نزوح نحو مليون شخص، وتفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، وصفت نائبة المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة قرار إسرائيل بـ"الخاطئ"، مؤكدة أن التصعيد سيؤدي إلى تهجير جماعي، وطالبت برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والسماح للمنظمات الدولية بالعمل دون إجراءات تعسفية.
من جانبه، جدد نائب المندوب الفرنسي التأكيد على رفض بلاده القاطع لأي مخطط لاحتلال غزة أو تهجير سكانها قسريًا، منددًا بمحاولات السيطرة على مدينة غزة وتوسيع المستوطنات، وداعيًا إسرائيل إلى إعادة النظر في خطتها العسكرية فورًا، كما شدد على ضرورة فتح جميع معابر غزة بشكل عاجل لإيصال المساعدات.
التوسيع العسكري يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدول
وأكدت هذه الدول أن التوسيع العسكري يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويُعرض حياة المدنيين، بمن فيهم الرهائن، لخطر داهم، مع تصاعد المجاعة وسوء الأوضاع الصحية، مشيرة إلى أن هذه "أزمة من صنع الإنسان"، تستدعي تحركًا فوريًا لوقف الانهيار الإنساني.
وفي بيان مشترك، طالبت الدول إسرائيل بإلغاء القيود غير المبررة على دخول المساعدات، وفتح الطرق البرية لإيصال الغذاء وحليب الأطفال والدواء والمياه النظيفة والوقود، وضمان حرية عمل المنظمات غير الحكومية داخل القطاع.
وشدد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في مؤتمر صحفي، على أن التحركات الفلسطينية الدبلوماسية تأتي ضمن جهود القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لوقف تنفيذ مخططات احتلال غزة ومنع التهجير القسري.
