كيف تنام 8 ساعات متواصلة في الخمسينيات من عمرك؟
وجدت دراسة علمية جديدة، أن عقار أوزمبيك، الذي طُوّر في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد يمتلك خصائص قوية مضادة للشيخوخة، حيث أظهر قدرة على تقليل العمر البيولوجي للمستخدمين بأكثر من ثلاث سنوات.
كيف تنام 8 ساعات متواصلة في الخمسينيات من عمرك؟
في أول تجربة من نوعها لقياس تأثير السيماجلوتيد المادة الفعالة في أوزمبيك على الشيخوخة بشكل مباشر، قسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تلقت حقنة أسبوعية من العقار، بينما حصلت الثانية على دواء وهمي، وذلك على مدار 32 أسبوعًا.
والنتائج أظهرت أن المشاركين الذين تناولوا أوزمبيك انخفض متوسط أعمارهم البيولوجية بنحو 3.1 سنة، في حين لم تشهد مجموعة الدواء الوهمي أي تغيير يُذكر.
وأوضح الباحثون أن أبرز التحسينات ظهرت في صحة الدماغ والجهاز المناعي، حيث بدا أن العقار يؤخر الشيخوخة البيولوجية لما يقارب خمس سنوات.
كما رصدت الدراسة تحسنًا كبيرًا في صحة القلب والكلى، وهو ما يعزوه الخبراء إلى قدرة أوزمبيك على إعادة توزيع الدهون وتقليل الالتهابات المزمنة، وهما عاملان رئيسيان في تسريع الشيخوخة. وتُظهر الأبحاث أن الأدوية من فئة GLP-1 تقلل الالتهابات عبر فقدان الوزن وتنشيط خلايا تائية محددة لها تأثيرات مضادة للالتهابات.
ورغم النتائج الواعدة، شدد فريق البحث بقيادة فارون دواركا على ضرورة الحذر قبل وصف أوزمبيك على نطاق واسع كعلاج مضاد للشيخوخة، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب مزيدًا من الدراسات قبل اعتماد استخدامه لهذا الغرض.
وتأتي هذه النتائج في وقت تتزايد فيه شعبية أدوية GLP-1 حول العالم، حيث كشف استطلاع حديث أن 12% من البالغين في الولايات المتحدة استخدموا أدوية مشابهة لأوزمبيك في مرحلة ما.
ومع ذلك، يظل الباحثون متفائلين بأن إعادة توظيف هذه الأدوية قد تفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات لمشاكل الشيخوخة، مع احتمالية تقليل مخاطر الآثار الجانبية غير المتوقعة.
