رُزق بصغير أثناء الحرب.. ما عدد صغار الصحفي أنس الشريف بعد استشهاده؟
استشهد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، أحد أبرز مراسلي قناة الجزيرة في قطاع غزة، بعد أن تعرض لتهديدات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تغطيته المستمرة لنقل صور المجاعة والدمار في القطاع.
وكان الشريف يصارع مخاطر العمل الصحفي في خط النار، ناقلًا معاناة المدنيين المحاصرين في ظل حصار مشدد وظروف إنسانية مأساوية، متحديًا جميع التهديدات التي كانت توجه له بهدف إسكات صوته وكتم الحقيقة.
وفيما يلي، نستعرض لكم إجالة لـ عدد أطفال الصحفي أنس الشريف بعد استشهاده، كذلك وصية أنس الشريف الأخيرة.
استشهاد أنس الشريف
استشهد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف اليوم إثر استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين الواقعة بجوار مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وكان الشريف يقوم بتغطية الأحداث الميدانية حين تعرض الموقع للقصف، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة فارق الحياة على إثرها.
ويمثل استشهاد أنس الشريف جزءًا من سلسلة متواصلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الطواقم الإعلامية في قطاع غزة، مما يعكس تصاعد المخاطر التي تواجه الصحفيين أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في نقل الحقيقة.
ويُعرف أنس الشريف بإصراره وشجاعته في توثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في غزة، لا سيما خلال تصاعد العدوان الإسرائيلي الأخير. ورغم التهديدات المستمرة، ظل ينقل صور المجاعة والدمار، مسلطًا الضوء على المعاناة الإنسانية التي تواجهها المنطقة
ما عدد أطفال أنس الشريف بعد استشهاده؟
بالنسبة لـ عدد أطفال أنس الشريف، رغم الأوضاع الصعبة، كان لأنس الشريف عائلة صغيرة تتكون من طفلين، بينهم مولوده "صلاح، الذي ولد خلال عام 2024 في ظل ظروف الحرب القاسية.
وكان صلاح يمثل الأمل الجديد في حياة الشريف وزوجته، التي وثقت آخر لقاء لهما بفيديو مؤثر جمعه مع أطفاله، داعية الله أن يحفظه ويعيده سالمًا إلى أسرته.
وتأتي وفاة أنس الشريف لتشكل خسارة فادحة للمشهد الإعلامي الحر في غزة، وتعيد تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، وسط مطالب دولية متزايدة بضمان حماية الإعلاميين وتأمين سلامتهم أثناء أداء مهامهم الصحفية في ساحات الحروب.
وصية أنس الشريف
بالنسبة لوصية أنس الشريف الأخيرة، نشرت صفحة الصحفي الفلسطيني الراحل أنس الشريف وصيته الأخيرة بعد استشهاده في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدأ الشريف رسالته بالتأكيد على أنه بذل كل جهده ليكون صوتًا وأملًا لشعبه منذ طفولته في مخيم جباليا، معبرًا عن أمنيته بالعودة إلى بلدته الأصلية عسقلان المحتلة، لكنه استقبل النهاية بمشيئة الله ورضاه بقضائه.
في وصيته، دعا الشريف إلى عدم السكوت أمام الظلم والقيود، مشددًا على ضرورة أن يكون الجميع جسورًا لتحرير فلسطين وأهلها، خصوصًا الأطفال المظلومين الذين لم تُمنح لهم فرصة العيش بأمان. كما أوصى بأحبائه من عائلته، من والدته وزوجته وأطفاله، داعيًا الجميع لأن يكونوا سندًا لهم بعد رحيله، معبرًا عن حبه العميق لهم وأمله في أن يحمل أبناؤه رسالته ويكملوا المسيرة.
واختتم الشريف وصيته بثباته على المبدأ، مؤكدًا رضاه وامتنانه، وداعيًا الله أن يتقبله بين الشهداء، وأن يجعل دمه نورًا يهدي طريق الحرية لشعبه. وطالب الجميع ألا ينسوا غزة وألا ينسوه من صالح الدعاء بالمغفرة والرحمة، مشددًا على أن رسالته ستبقى حية رغم صمت الاحتلال.
