السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الجارديان: احتلال غزة جزء من مخطط نتنياهو لإسرائيل الكبرى والسيطرة الكاملة من النهر إلى البحر

الحرب والمجاعة في
سياسة
الحرب والمجاعة في غزة
الإثنين 11/أغسطس/2025 - 10:36 ص

قالت صحيفة الجارديان البريطانية في مقال رأي للكاتب الصحفي نمر سلطاني، اليوم الاثنين، إن تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة غزة يحقق حلمه المهووس بـ إسرائيل الكبرى، داعيًا العالم إلى وقفه فورًا.

احتلال غزة بالكامل 


وضمن مقال الصحيفة البريطانية، أكدت أن أي حديث عن أن الاحتلال سيكون مؤقتًا ليس سوى خداع، مشددًا على أن ما يجري هو عملية استيلاء على الأرض تمثل تطهيرًا عرقيًا واضحًا.

ويصف سلطاني الألم البالغ في متابعة تدمير شعبه لأكثر من 670 يومًا، ويقول إن من الصعب تصور تصعيد إسرائيلي جديد بعد كل ما شهد من معاناة وجرائم بحق الفلسطينيين في غزة.

ويضيف أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أعلن هذا التصعيد حين أقر خطة لـ احتلال كامل للقطاع وشن هجمات على التجمعات السكانية، بدءًا من مدينة غزة، مع نتائج متوقعة تتمثل في المزيد من المجازر والدمار والنزوح.

ويستعرض الكاتب سجل الاعتداءات الإسرائيلية منذ مايو 2024، بدءًا من تدمير رفح رغم تحذيرات المجتمع الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية، مرورًا بتسوية بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا بالأرض في نوفمبر وديسمبر 2024، وانتهاءً بتجويع مليوني ناجٍ وتدمير مدينة خان يونس.

وأكد أن كل هذه الأعمال تنتهك أحكام المحكمة الدولية التي حذرت من خطر الإبادة الجماعية وفرضت على إسرائيل السماح غير المحدود بدخول المساعدات الإنسانية، وهو ما لم تلتزم به.

ويشير سلطاني إلى أن إسرائيل دمرت 90% من غزة، وحشرت السكان في 12% فقط من مساحتها في ظروف لا تصلح للعيش، دون وجود أي مكان آمن أو منفذ للخروج، مضيفًا أن الحديث عن احتلال مؤقت للقطاع هو تكرار لما جرى في 1967 حين تحول الاحتلال المؤقت إلى دائم، وأن الهدف الحقيقي هو تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى عبر السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض بأقل عدد ممكن من الفلسطينيين، مع استمرار التهجير القسري في الضفة الغربية والدعوات لإعادة توطين غزة.

وأضاف أن نتنياهو لا يسعى لتحرير غزة من حماس، بل لإفراغها من سكانها الفلسطينيين، مشيرًا إلى تصريحات إسرائيلية رسمية تعترف بتدمير المنازل لحرمان الأهالي من العودة، وخطط لتحويل رفح إلى ما وصفه رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت بـ معسكر اعتقال.

ويرى سلطاني أن ما يجري ليس له علاقة بالأهداف العسكرية أو قضية الأسرى التي عمل نتنياهو على عرقلتها، بل هو حملة إبادة جماعية تهدف إلى فرض هيمنة يهودية من النهر إلى البحر، وتنفيذ وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ الإبادة الكاملة.

ويحمّل الكاتب الغرب مسؤولية التواطؤ من خلال تزويد إسرائيل بالسلاح ومنحها الحصانة، معتبرًا أن الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطينية ليست سوى مناورة إعلامية للتغطية على غياب الفعل.

ويختتم بالتأكيد على أن الواجب القانوني والأخلاقي يحتم على الدول اتخاذ خطوات فورية وفعالة لوقف إسرائيل، تشمل العقوبات وحظر السلاح وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية ودعم المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، محذرًا من أن غزة ستدمر بالكامل ما لم يتحرك العالم.
 

تابع مواقعنا