حديث الرئيس السيسي وبداية جديدة بين الصحافة والسلطة في مصر

يأتي حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عن الإعلام والصحافة أمس خلال اجتماعه مع رؤساء المجالس والهيئات الإعلامية بداية جديدة للعلاقة بين السلطة والصحافة في مصر، حيث أكد الرئيس على نقاط مهمة أبرزها التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري.

أرى أن الكرة الآن في ملعب نقابة الصحفيين ومجلسها الحالي، وعلى مجلس نقابة الصحفيين أن يستغل إعلان الرئيس المهم للتعاون مع الصحفيين والإعلاميين، وأن يبادر بالمطالبة بسرعة صدور قانون حرية تداول المعلومات، وكذلك التأكيد على تعديل المادة (12) من القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام، والتي تفرض على الصحفيين الحصول على تصريح أمني مسبق للتغطية والتصوير في الأماكن العامة حيث يكفي كارنية نقابة الصحفيين لمزاولة العمل الصحفي.

توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية لجميع العاملين في قطاع الإعلام المصري وكذلك توجيهه بأهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام لافتة طيبة تؤكد احترام الرئيس لدور الصحافة والإعلام بالمجتمع، وهو ما يجب البناء عليه، وهذا الأمر يتطلب أيضا من المسئولين، والمتحدثين الإعلاميين الذين كانوا يلتزمون الصمت في معظم القضايا التي تخص الوزارات العاملين بها خلال الفترة الماضية - وللأسف بعضهم صحفيين غير متعاونين-  تقديم المعلومات اللازمة للرأي العام، وتسهيل مهمة الصحفيين والإعلاميين والتعاون معهم لإنارة الرأي العام وتقديم الحقائق اللازمة لهم.

شيء آخر مهم أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو وضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة، وترجع أهمية هذا المحور إلى إتاحة الفرصة للإعلام والصحافة المصرية للقيام بدورهم في كشف الحقائق فضلا عن دورهم الرقابي في كشف المخالفات الحكومية، وغير الحكومية لدى بعض المؤسسات وهو في الحقيقة دور يتفق مع دعوات الدولة المصرية بالالتزام بسياسات الشفافية والمسائلة والحوكمة ومكافحة الفساد الإداري وهى سياسات بالطبع تتفق مع الدور الحقيقي للصحافة والإعلام في المجتمع.