الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

حكم الاحتفال بالمولد النبوي والذي اختلف عليه العلماء.. دار الإفتاء توضح

حكم الاحتفال بالمولد
دين وفتوى
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الإثنين 11/أغسطس/2025 - 03:37 م

يتساءل ملايين المسلمين عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي والذي اختلف عليه العلماء، حيث أسابيع قليلة ويحين موعد ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الهجري الثابت من كل عام يوم 12 ربيع الأول، وبهذه المناسبة الطيبة نوضح لكم حكم الاحتفال بالمولد النبوي وفقا لدار الإفتاء المصرية، مع رصد آراء أخرى نوضح بها هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة أم لا؟

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

أوضح الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بالمولد النبوي والذي اختلف عليه العلماء، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس، فسُئل عن يوم الإثنين، فقال ذاك يوم ولدت فيه، وهذا من الاحتفاء والاحتفال بهذه المنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف قدر نفسه عند الله، وفضله وقدره عند الخلق، ويعرف مكانته في هذا الكون، فكان يصومه شكرا لله على هذه النعمة.

 

وأضاف عويضة في فيديو له عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع فيس بوك، أن الإنسان إذا ما أنعم الله عليه بنعمة، له أن يجدد الاحتفال بها دائما، وهذا له أصول ذكرها العلماء في كتب السنة، فعندما جاء النبي ﷺ إلى المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن سبب الصيام، فقالوا: يوما أغرق الله فيه فرعون وجنده ونجا الله فيه موسى وقومه، فنحن نصومه شكرا لله، فقال النبي ﷺ: نحن أولى بموسى منكم فصامه النبي وأمر بصيامه.

 

وتابع أمين الفتوى، أن الإمام ابن حجر كان يقول: إن هذا أصل ودليل على أن الإنسان له أن يحتفل ويفرح بما أنعم الله عليه من منة، وبما دفع عنه من نقمة، ولذلك فعمل المولد النبوي والاحتفال بالحبيب من أفضل القرب والطاعات التي يتقرب بها المسلم من الله عز وجل، واختتم أمين الفتوى فتواه الخاصة بـ حكم الاحتفال بالمولد النبوي بكلام شيخ القراء ابن الجُزري "ومن خواص الاحتفال أنه أمان في هذا العام، وبشري عاجلة لنيل البُغية والمراد."

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء

ومن جانبها أوضحت أيضا دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية، مؤكدة أن الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان، فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ".

 

وأضافت الدار في منشورها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه"، وكذلك يَجُوزُ الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

 

هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟

استكمالا لتوضيح حكم الاحتفال بالمولد النبوي والذي اختلف عليه العلماء، فقد يتساءل البعض هل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة؟ إذ ينكر البعض على المسلمين الاحتفال ويرونها بدعة لم ترد بنص شرعي عن النبي ﷺ أو صحابته، وفي ذلك أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم خلال استضافته السابقة ببرنامج نظرة مع حمدي رزق، أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بيوم مولده ولكن بالطاعات والقربات، وليس بالزمر والطبل، فخص عليه الصلاة والسلام يوم الإثنين بالصيام.

 

وأضاف عمر هاشم، عندما سئل النبي عن صيام الإثنين، قال اك يوم ولدت فيه، أي ان النبي كان يصوم الإثنين من كل أسبوع وليس من كل سنة فقط، وكذلك كان الصحابة يصومون ذلك اليوم، ومن شدة احتفالهم كانوا يكثرون من الصلاة والسلام على النبي ويذكرونه في كل وقتا وكل حين.

 

وأنكر عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا، احتفالات المولد النبوي التي يقام فيها الزمر والرقص، مؤكدا أن الاحتفال يكون بذكر الله والصلاة على نبيه، وبالمديح والابتهالات وفي هذه الحالة يكون حكم الاحتفال بالمولد النبوي مباحا وليس ببدعة.

 

أدلة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي

وفيما يتعلق بـ أدلة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي، فذهب الإمام ابن باز رحمه الله إلى عدم جواز الاحتفال بمولد الرسول ﷺ ولا غيره، لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين، لأن الرسول ﷺ لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حبًا لرسول الله ﷺ ومتابعة لشرعه ممن بعدهم.

 

ويستدل العلماء الذي ينكرون الاحتفال بالمولد النبوي، بما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، كما يستدل العلماء بأدلة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الآتية:

 

  • قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ} آل عمران:31
  • قال الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} آل عمران:32
  • ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقوله: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد).
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)، فالعلاقة بين هذا الحديث وبين الاحتفال بالمولد النبوي علاقة وطيدة، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم مخبرًا منكرًا: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع)، وفي رواية: (حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: يا رسول اللهَ! اليهود والنصارى؟ قال: فمن).

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

تابع مواقعنا