خبيرة تغذية تكشف: خبز القمح الكامل ليس دائمًا صحيًا كما تظن
على الرغم من أن خبز القمح الكامل يُسوَّق غالبًا كخيار صحي، إلا أن خبيرة التغذية ساندرا مونينو حذّرت من أن الأمر ليس بهذه البساطة، وأوضحت، أن الملصق الذي يحمل عبارة حبوب كاملة لا يعني بالضرورة أن المنتج مغذٍ أو مفيد للصحة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
خبز القمح الكامل ليس دائمًا صحيًا
وأكدت خبيرة التغذية مونينو، أن العديد من أنواع الخبز التجارية تحتوي على مزيج من دقيق مكرر مع نسبة بسيطة من دقيق الحبوب الكاملة، مما يمنح الخبز لونًا داكنًا فقط دون الاحتفاظ بالقيمة الغذائية الكاملة للحبوب، وتشير إلى أن جودة الخبز تعتمد على عدة عوامل أساسية، أهمها نوع الدقيق المستخدم، طريقة التخمير، والمكونات الإضافية.
والخبز الصحي الحقيقي، وفق مونينو، هو المصنوع من دقيق الحبوب الكاملة بنسبة 100% ويفضل أن يكون مُخمرًا ببطء بطريقة حرفية، مثل الخبز المخمر (Sourdough)، لما يوفره من ألياف، فيتامينات، ومعادن، بالإضافة إلى تسهيل الهضم ودعم بكتيريا الأمعاء النافعة.
كما أن التخمير الطويل يساعد على تحليل الغلوتين ومضادات التغذية، مما يحسن امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من الالتهابات الهضمية.
أما الخبز الأبيض سريع التحضير بفترات التخمير القصيرة، فيفتقر لهذه المزايا، وقد يسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم وزيادة في الاستجابة الالتهابية.
كيف تختار الخبز المناسب؟
تنصح مونينو باختيار خبز يحتوي على دقيق قمح كامل كمكون أساسي، وأن يعتمد على تخمير تقليدي طويل، مع إمكانية تجربة بدائل صحية خالية من الغلوتين مثل خبز الحنطة السوداء أو الكينوا أو الأمارانث.
وأكدت أن الخبز، حتى لو كان صحيًا، يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه، الخضراوات، البقوليات، زيت الزيتون، الأسماك، والبروتينات عالية الجودة.
