الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

من المحلية إلى العالمية.. التمور المصرية تتصدر الأسواق الدولية بإنتاج يصل لمليوني طن سنويًا

حصاد التمور - ارشيفية
تقارير وتحقيقات
حصاد التمور - ارشيفية
الثلاثاء 12/أغسطس/2025 - 02:40 ص

تواصل مصر ترسيخ مكانتها كأكبر منتج للتمور في العالم، والعمل على زيادة صادرتها منه في ظل تزايد الطلب الدولي على التمور المصرية، التي وصلت صادراتها إلى نحو 2 مليون طن سنويًا، ما يعادل خُمس الإنتاج العالمي، وفقًا لما ذكرته صحيفة البيان الإماراتية.

إنتاج مصر من التمور 

وتنتج مصر هذا الكم الهائل من التمور من خلال أكثر من 24 مليون نخلة، من بينها أكبر مزرعة نخيل في العالم بمنطقة توشكى، والتي تضم نحو 2.5 مليون نخلة مثمرة، كما شهد القطاع توسعًا كبيرًا في زراعة الأصناف التصديرية عالية الجودة، مثل المجدول والبرحي، وهي من الأصناف المطلوبة عالميًا بفضل مذاقها الفريد وقيمتها الغذائية العالية.

وبحسب تقرير البيان، فإن الاستثمارات الزراعية الحديثة لعبت دورًا محوريًا في تطوير هذا القطاع، مع توجه واضح لدى الدولة نحو قيادة سوق التمور العالمي خلال السنوات المقبلة، حيث تُساهم مصر بنسبة 24% من إنتاج التمور العربي، ونحو 19% من الإنتاج العالمي، مما يعكس حجم الريادة في هذا المجال، ليس فقط من حيث الكمية، بل أيضًا من حيث التنوع والجودة والتغليف.

وقد وصفت صحيفة البيان التمور المصرية بـ "الذهب الأصفر"، في إشارة إلى أهميتها الغذائية والاقتصادية المتنامية، لا سيما في ظل الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الطبيعية والصحية.

مصر الأولى عالميا في إنتاج التمور 

وفي ذات السياق، تُعد مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم بإجمالي إنتاج بلغ حوالي 1.87 مليون طن، ما يمثل 19.33% من الإنتاج العالمي، تليها المملكة العربية السعودية بإنتاج بلغ 1.64 مليون طن بنسبة 17.01%، ثم الجزائر في المرتبة الثالثة بإنتاج بلغ 1.32 مليون طن بما يعادل 13.71% من الإنتاج العالمي وفقًا لقاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وكشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تتصدر قائمة الدول العربية في إنتاج التمور بحصة بلغت نحو 24.41% من إجمالي الإنتاج في المنطقة.

فيما تشير بعض التقديرات إلى أن قيمة السوق المصري للتمور قد تصل إلى 16 مليار دولار بنهاية عام 2025، بينما يُتوقع أن يبلغ حجم السوق العالمي نحو 18.76 مليار دولار بحلول عام 2030.

مهرجانات التمور.. نافذة للتسويق 

وتولي الدولة أهمية كبيرة لتنظيم معارض ومهرجانات التمور بهدف دعم المنتجين وتعزيز الصادرات، حيث تُقام فعاليات سنوية في عدة محافظات رئيسية منها الوادي الجديد والجيزة وسيوة. 

ويُعد مهرجان التمور الدولي بسيوة من أبرز هذه الفعاليات، ويتم تنظيمه بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويشارك فيه مئات العارضين من مصر وعدة دول عربية وأجنبية، كما تستضيف محافظة الوادي الجديد مهرجانات محلية تُسهم في تنشيط التجارة الداخلية وتشجيع المزارعين على تحسين جودة الإنتاج، إلى جانب فعاليات مشابهة في الجيزة، أحد أكبر مراكز إنتاج التمور بمصر.


وتُسهم هذه المهرجانات في فتح قنوات جديدة للتسويق والتصدير، حيث تمثل منصات لعرض أجود أصناف التمور وتبادل الخبرات بين المنتجين والمصدرين والمصنعين، كما تتيح فرصًا لربط المزارعين بأحدث أساليب التعبئة والتصنيف وفق المعايير الدولية، ما يدعم جهود الدولة في رفع القدرة التنافسية للتمور المصرية عالميًا. 


تحديات تواجه صناعة التمور 

الجدير بالذكر أنه رغم هذا التقدم الكبير في الإنتاج والصادرات، إلا أنه لا تزال صناعة التمور في مصر تواجه عددًا من التحديات التي قد تعيق توسعها عالميًا ومنها انتشار سوسة النخيل الحمراء، وهي من أخطر الآفات التي تصيب النخيل، وتتسبب في تراجع الإنتاج وجودته، وكذلك بعض الممارسات الزراعية الخاطئة من قبل بعض المزارعين، خاصة فيما يتعلق بالري والتسميد ومواعيد الجني، مما يؤثر سلبًا على جودة التمور.

هذا بجانب ارتفاع نسبة الهدر من الإنتاج نتيجة ضعف منظومات الجمع والتعبئة والتخزين، إضافة لقلة الاعتماد على التصنيع الزراعي للتمور، مما يحرم السوق من منتجات ذات قيمة مضافة مثل العجوة والدبس ومسحوق التمر.

ويُعد قطاع التمور أحد أعمدة التنمية الزراعية المستدامة في مصر، لما يوفره من فرص عمل واسعة ومردود اقتصادي كبير، وتسعى الدولة من خلال وزارة الزراعة والوزارات والهيئات ذات الصلة إلى تقليل الفاقد من الإنتاج، وزيادة التصنيع المحلي، وفتح أسواق تصديرية جديدة، مع التركيز على تحسين الجودة وتطبيق المواصفات العالمية.

تابع مواقعنا