مثلث الموت.. بثرة كادت تقتل شابة وتنقلها إلى الرعاية العاجلة
حذرت شابة أمريكية تُدعى ليش ماري، وهي أم لثلاثة أطفال، من خطورة فقع البثور الواقعة في ما يُعرف بـ مثلث الموت في الوجه، بعد أن كادت تجربتها الأخيرة تودي بحياتها وتنتهي بكارثة صحية.
بثرة كادت تقتل شابة وتنقلها إلى الرعاية العاجلة
بدأت الحكاية عندما حاولت ليش ماري التخلص من بثرة كيسية ظهرت أسفل فتحة أنفها مباشرة، وهي منطقة شائعة لظهور الحبوب، لكنها تقع داخل ما يسميه أطباء الجلدية "مثلث الموت" المنطقة الممتدة من جسر الأنف حتى زوايا الفم، حيث تتصل الأوردة مباشرة بالدماغ عبر الجيب الكهفي.
وبعد نحو أربع ساعات فقط من محاولة الفقع، تورم جانب وجهها بشكل واضح، وأصبحت ابتسامتها ملتوية، حيث لم يعد الجانب المصاب يستجيب عند محاولتها الابتسام، والألم الشديد دفعها إلى التوجه للرعاية العاجلة، وهناك تم وصف أربعة أدوية لها، من بينها المضادات الحيوية والستيرويدات، لعلاج العدوى ومنع انتشارها.
مخاطر مثلث الموت
يحذر الأطباء من أن فقع بثور في هذه المنطقة قد يؤدي إلى دخول البكتيريا عبر الجرح المفتوح إلى مجرى الدم، ما يرفع خطر انتقال العدوى إلى الدماغ، ومن أخطر المضاعفات المحتملة:
العمى
السكتة الدماغية
الشلل
الوفاة
والدكتور مارك ستروم، طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك، أوضح أن هذه المنطقة حساسة لأن أوعيتها الدموية ترتبط مباشرة بالدورة الدموية الدماغية، ما يجعل أي عدوى فيها بالغة الخطورة.
ولحسن الحظ، وبعد تلقي العلاج المناسب، بدأت حالتها تتحسن خلال 24 ساعة، وعادت ابتسامتها إلى طبيعتها خلال ثلاثة أيام، لكن ليش ماري أكدت أنها كانت محظوظة للغاية لتلقي العلاج بسرعة، داعية الجميع إلى عدم تكرار خطأها.
نصائح الأطباء
وتنصح الدكتورة مامينا توريجانو، أخصائية الجلدية، بعدم العبث بالبثور في مثلث الموت نهائيًا، وفي حال الضرورة القصوى، يجب:
تعقيم اليدين والمنطقة بالكحول.
استخدام مشرط خاص بالسكري لفتح البثرة بوخزة صغيرة.
الضغط الخفيف باستخدام قطن معقم.
تجنب الضغط العنيف لتفادي الالتهابات والندوب.
لكنها، أكدت على ترك هذه البثور لتُعالج موضعيًا أو تحت إشراف طبيب مختص.


