باحثون يحذرون من احتمالية حدوث زلزال ضخم في كاليفورنيا
حذر علماء من احتمالية حدوث زلزال ضخم وشيك على صدع سان أندرياس في كاليفورنيا، وقد يكون أكبر مما كنا نعتقد، ومن المتوقع أن يكون هذا أحد أكثر الزلازل تدميرًا في التاريخ.
ودرس خبراء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، بدراسة زلزال بقوة 7.7 درجة هز ميانمار، على طول صدع ساجاينج وهو صدع معروف بتشابهه الغريب مع صدع سان أندرياس.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، قد أدى هذا الزلزال إلى تمزيق جزء أطول بكثير من الصدع مما توقعه العلماء، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتسبب في أضرار واسعة النطاق، وإن هذا يشير إلى أن الزلزال المحتمل في كاليفورنيا، قد يكون أكبر مما كنا نعتقد في البداية.
تحذيرات من احتمالية حدوث زلزال ضخم في كاليفورنيا
وقال جان فيليب أفواك، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: إن الزلازل المستقبلية قد لا تكرر ببساطة الزلازل المعروفة في الماضي، ويمكن أن تكون الانكسارات المتتالية لصدع معين، حتى لو كانت بسيطة مثل صدع ساجاينج أو سان أندرياس، مختلفة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى إطلاق المزيد من الزلازل مقارنة بالحدث الأخير، وعلاوة على ذلك، فإن السجلات التاريخية عادة ما تكون قصيرة للغاية بحيث لا تتمكن النماذج الإحصائية من تمثيل النطاق الكامل للزلازل المحتملة والأنماط النهائية في تكرار الزلازل.
وضرب الزلزال المدمر ميانمار في 28 مارس 2025، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 3900 آخرين، ووقعت الزلزال عندما تمزق جزء من صدع ساجاينج، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق على طول مساحة واسعة من الأراضي في وسط البلاد، بما في ذلك مناطق ساجاينج، وماندالاي، وماجواي، وباجو، وولاية شان.
وفي دراستهم الجديدة، استخدم فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا صور الأقمار الصناعية لحركة صدع ساجاينج لفهم ما حدث بالضبط، وما إذا كان من الممكن أن يحدث حادث مماثل في كاليفورنيا.
وقالت سولين أنطوان، المؤلفة الأولى للدراسةن لقد تبين أن هذا الزلزال يمثل حالة مثالية لتطبيق أساليب ربط الصور التي طورتها مجموعة البحث لدينا، وإنها تسمح لنا بقياس إزاحات الأرض عند الصدع، حيث أن الطريقة البديلة، وهي التداخل بالرادار، هي طريقة عمياء بسبب ظاهرة مثل إزالة الارتباط والحساسية المحدودة للإزاحات من الشمال إلى الجنوب.
وبناء على دراسات أجريت على الهزات الأرضية السابقة على طول صدع ساجاينج، توقع الباحثون أن الزلزال سوف يحدث على قسم من الصدع يبلغ طوله 186 ميلا، أي 300 كيلومتر، حيث لم تحدث زلازل كبيرة منذ عام 1839، ومن المتوقع أن يكون أحد أكثر الزلازل تدميرًا في التاريخ.


