الترويج لطقوس وهمية.. لعبة على روبلوكس تتحول إلى وسيلة لاستغلال الأطفال| ما القصة؟
كشف خبراء العمل السيبراني مستجدات موسعة بشأن لعبة رعب جماعية على منصة روبلوكس للأطفال تُدعى Forsaken، تقوم فكرتها على صراع بين الناجين والقتلة، وتضم طائفة وهمية تحمل اسم Spawnism تؤمن بقدرة كيان خيالي يُعرف بـ the spawn على إعادة الأفراد للحياة بعد موتهم داخل اللعبة.
لعبة على روبلوكس تتحول إلى وسيلة لاستغلال الأطفال
وحسب ما نُشر في صحيفة The times، أن اللعبة تتضمن رموزًا غامضة تظهر في أماكن تشبه المباني الدينية، وجذبت أكثر من 70 ألف طفل لاعب خلال الشهرين الماضيين، إلى أن الفكرة الخيالية لهذه الطائفة تم استغلالها خارج اللعبة.
كما رصدت مدونة From the Depths نشاط عصابات أجنبية على منصات تيك توك وديسكورد توهم الأطفال بأن طقوس Spawnism حقيقية، مستهدفة خصوصًا من يعانون من مشاكل نفسية.

وأكد الخبراء أن هذه العصابات تقنع الأطفال بتنفيذ طقوس إحياء خرافية في الواقع، من بينها حفر رموز على أجسادهم أمام الكاميرا، ليُستخدم المحتوى المصور لاحقًا في ابتزازهم أو جرهم للمشاركة في أنشطة مماثلة، ضمن ما وُصف بأنه جزء من شبكة استغلال أطفال عالمية.
وأشارت ذا تايمز إلى أن منصات ديسكورد وروبلوكس اتخذت إجراءات عاجلة، شملت إغلاق الخوادم المرتبطة بـ Spawnism، وحظر الكلمات المفتاحية، وحذف المحتوى المتعلق بهذه الممارسات.
تقارير تكشف كوارث لعبة روبلوكس على الصغار
والجدير بالذكر، أن في يوليو 2024 نشرت وكالة بلومبيرج تقريرًا مطولًا سلطت فيه الضوء على لعبة الإنترنت الشهيرة روبلوكس، موضحة أنها تجعل الصغار عرضة للمتحرشين، مشيرة إلى أن الكارثة قد تصل إلى إقامة علاقات غير أخلاقية على أرض الواقع.
وأشار التقرير إلى أن هناك نحو 78 مليون مستخدم للعبة الشهيرة نشط يوميا، إذ أصبحت روبلوكس وسيلة تواصل اجتماعية للجيل الأصغر سنا، في الوقت الذي تبذل الشركة قصارى جهدها لملاحقة المتحرشين بالصغار، حسب تصريحات مسؤولين سابقين وحاليين في الشركة.
ووفقًا للتقرير، فقد اعتقلت الشرطة الأمريكية منذ عام 2018، ما لا يقل عن 20 شخصا متهمين بالاختطاف أو ارتكاب ممارسات غير أخلاقية أو سوء معاملة صغار التقوا بهم على روبلوكس.


