7 أم 6 أكتوبر؟!
أنا شخص لا يؤمن إطلاقًا بالصُدف، خاصة وإن كانت تلك الصُدف صادرة عن أفراد معروف عنهم كراهيتهم لمصر.. عن 7 أكتوبر 2023 أحدثكم.
بينما كانت مصر تحتفل بعيد النصر العظيم 6 أكتوبر الذي استطعنا وببسالة إيقاع إسرائيل في فخ الهزيمة، واسترداد أراضينا المحتلة؛ فوجئنا فجرًا باصطناع نصر وهمي قامت به فصائل حماس، بضربها تل أبيب الضربة التي نعاني منها إلى الآن نحن المصريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة.
تاريخٌ إذا تأملناه سنجده يخدم طرفين لا ثالث لهما: الأول إسرائيل التي تريد التشويش على مجد المصريين وطمس النصر، والثاني حماس الذين يريدون الشيء ذاته، وكأن مصر ونصرها المشرف ومواقفها الحاسمة تجاه كل العرب عبر سنوات أمر يجب القضاء عليه تاريخيًا.
حماس جناح عسكري يتبع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية التي خططت في يوم ما للسيطرة على مقاليد الحكم ليلة الـ 6 من أكتوبر 1981، أي قبل مقتل الرئيس السادات بسويعات، الإخوان هم مَن حاربوا ولا يزالون؛ من أجل تهجير الشعب الفلسطيني ونقله إلى سيناء، الإخوان هم مَن يسعون بشتى الطرق إلى يومنا هذا، لهدم أركان الدولة المصرية وتفكيكها، الإخوان هم مَن نزلوا في 28 يناير واقتحموا السجون وحرقوا مقر الحزب الوطني بمعاونة حماس، وهم من افتعلوا كذبة موقعة الجمل، وهم من قتلوا رجال الشرطة وأحرقوا الأقسام الشرطية.
الإخوان هم مَن يعملون لصالح المخطط الأعظم للتقسيم الذي رسمه بريجنسكي مستشار الأمن الأمريكي الأسبق، الذي كان يسعى من خلاله إلى تقسيم العالم العربي إلى كنتونات صغيرة تقوم على العرق والدين، وهو ما أفسده الجيش المصري العظيم في 2011، وأنهته تماما ثورة 30 يونيو 2013، وقامت على أساسه الدولة المصرية الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي واجه ولا يزال يواجه المخاطر من أجل حماية مصر وشعبها، الذي وقف درعًا واقيًا وسدًا منيعًا ضد كل المخططات الخارجية والداخلية من قبلها.
لن يكون 7 أكتوبر بديلًا أبدًا لـ 6 من أكتوبر يوم الكرامة العربية، ولن يكون أبدًا هذا التاريخ الجالب للمصائب تاريخا أبيض يُفتخر به، بل العكس تمامًا هو الواقع.


