طبيب أسنان ينقذ طفلًا من الاختناق إثر ابتلاعه أداة صغيرة داخل عيادته
أنقذ طبيب أسنان، يُدعى الدكتور محمد مدحت، طفلًا من الموت المحقق داخل عيادته الخاصة، بعد تعرضه للاختناق إثر ابتلاعه أداة صغيرة خلال وجوده في غرفة الكشف، في واقعة مؤثرة تعكس الجوانب الخطرة غير المرئية لمهنة الطب، خصوصًا حين تكون الأرواح على المحك.
طبيب أسنان ينقذ طفلًا من الاختناق إثر ابتلاعه أداة صغيرة داخل عيادته
وروى الطبيب الشاب تفاصيل الحادث في منشور مؤثر على حسابه الشخصي، قائلًا: لسة نصيبي من الستر مخلصش.. النهاردة في العيادة، طفل بلع أداة صغيرة، شريط حياتي عدي قدامي وأنا بشوف الطفل بيموت قدامي.
وأضاف الطبيب: لكن لطف ربنا وإلهامه خلاني أفتكر في لحظتها مناورة هايمليك، واتصرفت بسرعة قبل ما يحصل أي مكروه.
وأكد الدكتور محمد مدحت أن الموقف لم يكن سهلًا على الإطلاق، قائلًا: وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللحظات تذكره بأن الحياة لا تسير بالمهارة وحدها، بل بتيسير من الله وستره.

وأوضح الطبيب أن الموقف كان شديد القسوة على المستوى الإنساني والنفسي، قائلًا: كل مرة بتأكد إنها مش ماشية شطارة ولا اجتهاد ولا فهلوة، وإن حياتنا ما هي إلا تيسير وستر من ربنا.. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
واختتم الطبيب منشوره بتسليط الضوء على الجانب المظلم في مهنته، قائلًا: مهنتنا توكسيك فوق ما تتخيلوا، وأي مهنة متعلقة بروح بني آدم ليها جوانب سلبية بتموتنا إحنا بالبطئ، في إشارة إلى الضغوط النفسية الهائلة التي يتحملها الأطباء يوميًا.
ويُشار إلى أن مناورة "هايمليك" هي إجراء طارئ يُستخدم لإنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون للاختناق نتيجة انسداد مجرى التنفس، وتُعد من المهارات الأساسية التي يُوصى بتعلمها لأي شخص يتعامل مع الأطفال أو يعمل في المجال الطبي.










