الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

غضب واسع بعد تراجع مهرجان تورنتو عن منع فيلم دعائي إسرائيلي يشوه صورة الفصائل الفلسطينية

عملية طوفان الأقصى
كايرو لايت
عملية طوفان الأقصى
الخميس 14/أغسطس/2025 - 07:36 م

أثار مهرجان تورنتو السينمائي الدولي موجة من الغضب والانتقادات، بعد قراره إعادة عرض فيلم وثائقي إسرائيلي مثير للجدل، يروّج لرواية الاحتلال الإسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر، رغم اعتراضات سابقة على محتواه وتحفظات على طريقة إنتاجه.

غضب واسع بعد تراجع مهرجان تورنتو عن منع فيلم دعائي إسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية

في وقت سابق، كان المهرجان قد أعلن إلغاء عرض الفيلم الذي يحمل عنوان الطريق بيننا: الإنقاذ النهائي، مبررًا القرار بعدم الحصول على حقوق قانونية لبعض المقاطع المصوّرة المستخدمة فيه، والتي التقطتها المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى.

وبعد أيام قليلة، تراجعت إدارة المهرجان عن قرارها، وأعلنت عرض الفيلم في جدول عروضه الرسمي، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها جاءت تحت ضغط جهات داعمة لإسرائيل.

فيلم يخدم الرواية الإسرائيلية

الفيلم، الذي أُنتج بإشراف جهات إعلامية إسرائيلية، يعرض لقطات وأحداثًا من عملية المقاومة الفلسطينية، لكنه يقدّمها من منظور أحادي يخدم الاحتلال، ويُشيطن المقاومة، متجاهلًا السياق الكامل للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، والحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.

ويرى منتقدون، أن الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل أداة دعائية تستهدف التأثير على الرأي العام العالمي، وترويج صورة مجتزأة عن الأحداث.

غضب عالمي ودعوات للمقاطعة

قوبل القرار الجديد للمهرجان بانتقادات حادة من ناشطين فلسطينيين وعرب، إضافة إلى جمعيات حقوقية غربية متضامنة مع فلسطين، واعتبر الكثيرون أن المهرجان خان مبادئ الحياد الفني وحرية التعبير، ورضخ للابتزاز السياسي والإعلامي من لوبيات داعمة لإسرائيل.

ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة المهرجان، وإطلاق حملات توعية تكشف للجمهور طبيعة الفيلم وأهدافه الدعائية.

ازدواجية المعايير في الفضاء الثقافي

أعاد هذا الجدل إلى الواجهة الاتهامات الموجهة للمؤسسات الثقافية الغربية بممارسة ازدواجية المعايير، إذ تتساهل في عرض أعمال تروّج لوجهة النظر الإسرائيلية، بينما تفرض قيودًا صارمة على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية أو المبرّر لحق الشعوب في المقاومة.

ويرى مراقبون أن ما حدث في مهرجان تورنتو مثال واضح على "التطبيع الثقافي" مع الاحتلال، ومحاولة لتسويق روايته عبر منصات فنية عالمية.

وفي المقابل، شدد ناشطون فلسطينيون على ضرورة تعزيز "المقاومة الثقافية" لمواجهة هذه الحملات الدعائية، من خلال إنتاج أعمال فنية توثق الرواية الفلسطينية، وتعكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، خاصة في ظل استخدام الاحتلال للإعلام والفن كسلاح في معركته السياسية والعسكرية.

تابع مواقعنا