السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد اتهامها بإقامة علاقات مع 120 مسئولًا إيرانيًا.. كاترين شكدم: أتمنى لو كنت عميلة للموساد

كاترين شكدم في إيران
سياسة
كاترين شكدم في إيران
الجمعة 15/أغسطس/2025 - 02:10 م

خلال حرب الأيام الإثني عشر بين إسرائيل وإيران، تصدرت الصحفية الفرنسية كاترين شكدم عناوين الأخبار، بعد تقارير تحدثت عن تسللها إلى قلب النظام الحاكم في طهران بهدف التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

وفي تقرير موسع لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشفت كاترين بيريز شكدم جانبًا من رحلتها المثيرة داخل أروقة السلطة الإيرانية، وردّت على اتهامات وصفتها بأنها مفبركة، تتعلق بإغوائها 120 قياديًا في الحرس الثوري للحصول على معلومات سرية.

لقاء استثنائي مع خامنئي

في فبراير 2017، دخلت بيريز شكدم – التي أخفت آنذاك ديانتها اليهودية – إلى أرفع الدوائر السياسية والأمنية في إيران، حيث نُقلت بسيارة معتمة النوافذ بين جنديتين من الحرس الثوري للقاء المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتقول إنها وصلت إلى مقر شديد التحصين، وأُدخلت إلى غرفة بسيطة بأرضية أسمنتية وجدران عارية يتوسطها كرسي واحد، وطُلب منها خفض رأسها وعدم النظر مباشرة إلى المرشد أو الحديث إلا إذا بادرها بالكلام، وعندما دخل خامنئي، جلست منحنية أمامه محاطة بحراس مسلحين.

وتصف انطباعها عنه بأنه يحاول إظهار ود مصطنع، لكنها شعرت في صوته بـ قسوة ونرجسية مثيرة للاشمئزاز، على حد تعبيرها، مشبهة حضوره بمحاولة للتنويم والإيهام بصورة الأب الحريص، وتضيف أنها غادرت وهي مثقلة بإحساس رائحة دم في الهواء ووجوه قادة النظام الخالية من أي بريق إنساني.

من صحفية إلى متهمة بالتجسس

بعد أكثر من سبع سنوات، وجدت بيريز-شكدم نفسها في قلب عاصفة اتهامات بأنها عميلة للموساد، وسط تكهنات بأن وصولها غير المسبوق إلى قادة الحرس الثوري ساهم في تسهيل سلسلة اغتيالات بارزة خلال الحرب الأخيرة.

وسائل إعلام وشخصيات سياسية إيرانية، بينها النائب السابق مصطفى كواكبِيان، وصفتها صراحة بأنها جاسوسة، كما نشرت مواقع فارسية تقارير تزعم تورطها في علاقات مع 120 مسؤولًا إيرانيًا للحصول على معلومات حساسة، وهي تهم تنفيها تمامًا، واصفة إياها بـ الافتراء الهادف لإسكاتها.

وتقول ساخرة: إذا أردتم أن تقولوا إنني أقمت علاقات مع 120 شخصًا، فلتفعلوا، لكن أين هم اليوم؟ هل في السجن؟ هل قُتلوا؟ أم أن الموساد قام بالمهمة؟ من يدري؟ وتضيف بابتسامة: كنت أتمنى أن أكون عميلة للموساد، فهم الملائكة الحارسة الحقيقية لإسرائيل، قبل أن تعود لتؤكد نفي أي ارتباط رسمي بالجهاز، على حد قولها.

جدل لا ينتهي

ومع اغتيال عدد من كبار قادة النظام الإيراني مؤخرًا، عادت القضية إلى الواجهة كأحد أكثر الملفات إثارة للجدل، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت قدرتها على الوصول إلى هؤلاء المسؤولين قد مهدت الطريق لتلك العمليات.

بيريز شكدم، وهي حفيدة مقاتل في المقاومة الفرنسية نجا من المحرقة النازية، ترى أن الاتهامات جزء من شوفينية - النزعة القومية - تستهدف النساء لإسقاط مصداقيتهن، معتبرة أن النظام يلمّح ضمنيًا إلى أن المرأة التي ترتبط برجل تفقد أهليتها للتصديق.

وتختم قائلة: هذه الشبهة ستلازمني إلى الأبد، وأنا لا أمانع، هناك مصائر أسوأ من الانتماء للموساد، ما يزعجني فقط هو مقارنتي بإيلي كوهين، لأن ما فعله لإسرائيل لا يمكن مقارنته بما قمت به.

 

تابع مواقعنا