متحف فيينا يعرض تمثالا نادرا لـ أبو الهول من عهد نختنبو الثاني
يعرض متحف تاريخ الفن في فيينا أحد أبرز كنوز الفن المصري القديم، وهو تمثال لـ أبو الهول من الحجر الجيري، يرجع تاريخه إلى أواخر العصر المتأخر، وتحديدًا إلى عهد الملك نختنبو الثاني (360 – 342 ق.م)، المعروف بلقبه الملكي «سنجم إيب رع – ستب إن إينحرت».
متحف فيينا يعرض تمثالا نادرا لـ أبو الهول من عهد نختنبو الثاني
والتمثال يجمع بين جسد أسد ورأس ملك، كان رمزًا للقوة الإلهية والحماية الملكية، على عكس السفينكس اليوناني ذي الطابع الأنثوي. ويرتبط الأسد منذ العصور القديمة بالشمس، ما جعل السفينكس تجسيدًا لفكرة الملك كإله شمسي، وهو الدور الذي مثّله «أبو الهول» الشهير بالجيزة في أبهى صوره.
والتمثال المعروض في فيينا يتميز بأسلوبه المثالي المكرر، ما يجعل نسبه إلى ملك محدد أمرًا صعبًا، إلا أن الدراسات ترجح كونه من إنتاج ورش النحت الملكية في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، ربما خلال فترة إنشاء الطرق المزينة بالسفينكسات المؤدية إلى السرابيوم بسقارة، المدفن المقدس لثيران «أبيس».
ورغم أن جميع السفينكسات المصرية كانت مخصصة للملوك، فإن النقش الذي كان يزين قاعدة هذا التمثال يشير إلى احتمالات أخرى، إلا أن جزءًا منه فقد بمرور الزمن، ويظل التمثال شاهدًا على دقة النحت المصري القديم ورقي فنونه في نهاية الحضارة الفرعونية قبل دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر.


