على غرار روسيا خلال الحرب الأوكرانية.. قلق في الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من شبح العزلة بعد لافتات السوبر الأوروبي
تزايدت المخاوف في أوساط كرة القدم الإسرائيلية من احتمال فرض عقوبات قاسية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على خلفية التطورات الأخيرة في الساحة الرياضية والسياسية، وجاء ذلك بعد رفع لافتات تندد بـ قتل الأطفال والمدنيين خلال مباراة كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام.
مخاوف إسرائيلية من موقف يويفا من حرب غزة
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، وُجهت دعوة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لطفلين فلسطينيين من غزة، إلى جانب منع إدخال لافتة تطالب بإنقاذ حياة أحد المحتجزين خلال مباراة بيتار القدس أمام ريجا في تصفيات دوري المؤتمر الأوروبي، وهذه المؤشرات أثارت قلقًا متزايدًا داخل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بشأن الموقف الأوروبي من إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، يعزو مراقبون هذا الاتجاه إلى ضغوط تمارسها عدة دول، بعضها أوروبي، تنتقل من الساحة السياسية إلى المجال الرياضي، في ظل تصاعد موجة الرفض السياسي في دول غربية تجاه إسرائيل.
ويتركز القلق الأكبر على الساحة الدولية، خاصة وأن المنتخبات والأندية الإسرائيلية ممنوعة منذ السابع من أكتوبر من استضافة مباريات دولية، وسط مخاوف من الوصول إلى مرحلة الإقصاء الكامل من المنافسات، وهو ما قد يطال أندية مثل مكابي تل أبيب في البطولات الأوروبية، والمنتخب الوطني الإسرائيلي.
من جانبه، حاول رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، شينو زوارتس، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لليويفا، تهدئة ما وصفه بالأجواء المعادية لإسرائيل في كرة القدم الأوروبية، على حد زعمه، وكان زوارتس حاضرًا في ملعب أوديني بإيطاليا عندما أعلن الاتحاد الأوروبي قبل ساعات قليلة من انطلاق مباراة السوبر عن المبادرة المخصصة للأطفال الفلسطينيين، ما أثار غضبًا واسعًا في إسرائيل.
وفي الاتحاد الإسرائيلي، يسود إدراك بأن أي قرار بفرض عقوبات قد يُتخذ بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق، على غرار ما حدث مع روسيا التي تم استبعادها من المنافسات.
وفي مقابلة ببلاده سلوفينيا، علّق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، على التساؤلات بشأن استمرار مشاركة إسرائيل في البطولات الأوروبية خلافًا لروسيا، قائلًا إن السؤال مشروع، لكنه مبدئيًا لا يؤيد حرمان الرياضيين من المنافسة، مشيرًا إلى أن حالة روسيا أظهرت أن استبعاد الرياضيين لسنوات لم يُنه الحرب، مضيفًا أنه حاليًا لا يوجد قرار باستبعاد إسرائيل، وأن ما قد يحدث مستقبلًا يصعب التنبؤ به.


