هيئة الدواء توضح الفروق بين أشكال الأدوية السائلة: من المحاليل إلى الغرويات
أصدرت هيئة الدواء المصرية بيانًا توعويًا جديدًا، موضحةً فيه الفروق الأساسية بين أنواع الأشكال الصيدلانية السائلة، وذلك في إطار حرصها المستمر على رفع الوعي الدوائي لدى المواطنين وتحسين الاستخدام الآمن والفعال للأدوية.
وأكدت الهيئة، أن المحاليل تُعد من أكثر الأشكال الدوائية فعالية وسرعة في الامتصاص، إذ تكون المواد الدوائية فيها مذابة تمامًا داخل سائل شفاف ومتجانس، مثل محاليل الحقن الوريدي وقطرات العين، مما يضمن تأثيرًا سريعًا وسهولة في الاستخدام.
هيئة الدواء توضح الفروق بين أشكال الأدوية السائلة: من المحاليل إلى الغرويات
أما المعلّقات، فأشارت الهيئة إلى أنها تحتوي على جزيئات صلبة غير ذائبة بالكامل وتكون "عائمة" داخل السائل، ما يستدعي رجّها جيدًا قبل الاستخدام لضمان توزيع الجرعة بشكل متجانس، مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات الحموضة.
وفيما يخص المستحلبات، بيّنت الهيئة أنها تركيبات دوائية تحتوي على مكونات دهنية غير قابلة للذوبان في الماء، ويتم خلطها باستخدام مواد مستحلبة خاصة، لتأخذ شكلًا شبيهًا بالحليب أو الكريم، وتستخدم في عدد من المكملات الغذائية والعلاجات الجلدية.
وأوضحت الهيئة أن الشراب هو شكل دوائي يتميز بمذاقه الحلو، ويُحضّر من خلال إذابة المادة الفعالة في سائل سكّري مركّز، وذلك بهدف إخفاء الطعم غير المرغوب فيه للدواء، ويشيع استخدامه في أدوية الكحة وبعض المضادات الحيوية للأطفال.
وأضافت أن هناك أيضًا ما يُعرف بـ الإكسير، وهو سائل شفاف يحتوي على نسبة من الكحول، تُستخدم لتعزيز ذوبان المواد الدوائية، ويتميز بتركيبة أخف من الشراب، ويُستخدم في بعض أدوية الجهاز التنفسي.
كما سلّطت الهيئة الضوء على الصبغات، والتي تُعد أحد الأشكال الصيدلانية التقليدية، حيث يتم إذابة المواد الفعالة في الكحول أو في خليط من الكحول والماء، بما يُساهم في الحفاظ على فعالية الدواء لفترة أطول، وتستخدم غالبًا في المستحضرات النباتية والعشبية.
واختتمت الهيئة توضيحاتها بالإشارة إلى الغرويات، وهي محاليل تحتوي على جسيمات دقيقة أكبر من الجزيئات لكنها لا تترسب، بل تظل موزعة داخل السائل، وتُستخدم في حالات تغذية وريدية معينة مثل محلول الألبومين.
وأكدت هيئة الدواء المصرية أن فهم هذه الفروق يُسهم في الاستخدام الآمن والفعّال للأدوية، داعيةً المواطنين إلى استشارة الصيدلي أو الطبيب المعالج عند استخدام أي نوع دوائي لضمان الحصول على الفائدة العلاجية القصوى وتجنّب أي آثار جانبية محتملة.
