اتحادات ألعاب القوى تكشف حالة ارتباك مثيرة للجدل في الاختبارات الجينية قبل بطولة العالم للسيدات
شهدت اتحادات ألعاب القوى حول العالم حالة من الارتباك بعد تعثر نظام الاختبارات الجينية الجديد الذي أقره الاتحاد الدولي، قبل انطلاق بطولة العالم للسيدات المقررة في طوكيو خلال الفترة من 13 إلى 21 سبتمبر المقبل، وذلك وفقًا لما نشرته رويترز.
ارتباك في الاختبارات الجينية قبل بطولة العالم للسيدات
وأكد الخبراء أن الرياضيات أُبلغت في كندا بأن الفحوصات التي خضعن لها مؤخرًا عبر شركة Dynacare لا تتوافق مع معايير الاتحاد الدولي، إذ تبين أن العينات المأخوذة من اللعاب غير صالحة، وأن المطلوب هو عينات دم. وأكد الاتحاد الكندي أنه يعمل بشكل عاجل مع اللجنة الأولمبية الوطنية لتدارك الأزمة وضمان خضوع اللاعبات للاختبارات الصحيحة قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من سبتمبر.
أما في فرنسا، فقد واجهت الاتحادات الرياضية عقبة قانونية بعدما اعتبرت وزارتا الصحة والرياضة أن هذه الاختبارات مخالفة لقانون الأخلاقيات الحيوية الصادر عام 1994، ما أجبر الاتحاد الفرنسي على البحث عن حلول بديلة، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي، لإجراء الفحوصات في معسكرات خارج البلاد.
محاولات لتسهيل الاختبارات في لقاءات الدوري
وأكد جاكي بروك دويل، مدير المشاريع الخاصة بالاتحاد الدولي، أن هناك تعاونًا مع اتحادات من بولندا وبلجيكا وسويسرا لتسهيل الاختبارات في لقاءات الدوري الماسي المقبلة، مشددًا على أن الاتحاد يسعى لضمان مشاركة جميع الرياضيات في البطولة دون عراقيل.
ويأتي إدخال اختبار SRY المخصص لتأكيد الهوية البيولوجية للرياضيات بعد قرار الاتحاد الدولي في مارس الماضي، حيث أوضح رئيسه سيباستيان كو أن الخطوة تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص في المنافسة وتعزيز ثقة النساء بأن الرياضة خالية من الحواجز البيولوجية.
ورغم الجدل المثار حول سرعة تطبيق القرار، استبعد الاتحاد الدولي أن يتسبب ذلك في غياب عدد كبير من اللاعبات، موضحًا أن الرياضيات اللواتي أجرين الفحص بالفعل سيتمكنّ من المشاركة حتى لو لم تصدر نتائجهن النهائية قبل انطلاق البطولة، مع إمكانية مراجعة النتائج لاحقًا.


