كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية: عدم تقديري سبب الاعتزال والبحث عن التجنيس.. وسأعود في هذه الحالة فقط | حوار
أثار اعتزال محمد كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية وصاحب برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلا كبيرًا خلال الأيام الماضية، خاصة مع سفر اللاعب صاحب الـ27 عامًا إلى أمريكا مع أنباء عن نيته التجنيس لمنتخب أجنبي خلال الفترة المقبلة.
القاهرة 24 يحاور محمد إبراهيم كيشو
القاهرة 24، تواصل مع محمد إبراهيم كيشو لاعب منتخب المصارعة الرومانية المعتزل، وصاحب الـ27 عاما، للحديث عن أسباب اعتزاله وإمكانية عودته لصفوف المنتخب مجددا، وموقفه من التجنيس خلال الفترة المقبلة، فكان الحوار التالي:
بداية.. حدثنا عن سبب إعلانك الاعتزال في سن مبكرة؟
ما زلت لاعبًا صغيرًا وأمامي طريق طويل، لكن المشكلات وقلة الدعم وقلة التقدير، هي السبب الرئيسي في إعلاني الاعتزال، فعلى مدار السنوات الماضية، لم يكن هناك أي اهتمام أو دعم حقيقي، وكانت كل التكاليف من خلال الشركة الراعية الخاصة بي، حتى إن معسكراتي وبطولاتي كنت أتحمل 90% من نفقاتها و10% فقط من الاتحاد.
وما الدور الذي كان يُقدمه لك اتحاد المصارعة خلال الفترة الماضية؟
خلال الفترة الماضية لم أحظَ بأي دعم حقيقي، حتى إنني لم أكن أحصل على راتب شهري أو مكملات غذائية، وهي أمر مطلوب لنا كوننا لاعبين، بل لم تكن هناك أي استمرارية أو تخطيط، ولكن كانت تسير الأمور بعشوائية، حتى إن مسألة الرعاية لم يتدخل الاتحاد فيها.
هل أزمتك مع المجلس الحالي أم الوضع القائم للعبة؟
بالعكس، لا أزمة لديّ مع الاتحاد الحالي بشكل خاص، ولكن الأزمة متكررة ودائمة على مدار المجالس المختلفة، والمشكلات مستمرة، ولا أحد يتعرض لأي مساءلة، ولو كانت الأمور تسير بالشكل الطبيعي لما وصلنا لما نحن عليه الآن.
وهل قرار الاعتزال قرار نهائي أم هناك إمكانية للعودة؟
قررت الاعتزال بسبب الأزمات والمشكلات الدائمة بالإضافة إلى عدم تحقيق أدنى متطلبات اللعبة التي تُعد أمورا أساسية لا يمكن طلبها أصلا، لذلك فأنا أؤكد أن لديّ عدة شروط ومطالب يجب تنفيذها على أرض الواقع، بعيدا عن أي وعود مزيفة، وإذا حدث ذلك فسأعود مجددًا، أما غير ذلك من المستحيل أن أعود أبدًا.
وما هي أبرز مطالبك حتى تعود عن قرار الاعتزال وتستكمل مسيرتك؟
هناك أمور أساسية كما قلت، وهي متطلبات رئيسية لا يُمكن أن أطلبها أصلا، وهي أمور لا يتم تنفيذها مثل المعسكرات والمكملات الغذائية وغيرها، وبجانب ذلك كيف يُمكن لبطل العالم لـ 5 مرات وصاحب ميدالية أولمبية، أن يحصل على معاش 1500 جنيه فقط، لا بُد من تحسين كل هذه الأمور.
هل تواصل معك أي أحد بعد إعلانك اعتزال اللعبة؟
للأسف لم يتواصل معي أي أحد من أجل عدولي عن قرار الاعتزال، بالعكس فالاتحاد عمل على نفي قرار اعتزالي في الوقت الذي وجه فيه الاتحاد الدولي الشكر لي على مسيرتي.
وهل للتعامل في أزمة باريس الأخيرة دور في اتخاذك قرار الاعتزال؟
ردود الأفعال الرسمية على الأزمة وعدم الوقوف بجواري، كان سببا في هجوم الجماهير ضدي، خاصة بعد قرار الشطب من اللجنة الأولمبية، وذلك دون وجود أي تحقيق رسمي يثبت إدانتي، لكن رغم ذلك لم يكن ما حدث السبب الرئيسي في اتخاذي قرار الاعتزال، فهناك أزمات أكبر مررت بها جعلت هذه الأزمة أقل أزمة.
وهل بالفعل اتخذت موقفك من التجنيس وتمثيل دولة أخرى؟
حتى الآن لا يوجد أي شيء رسمي، لكن حقيقة الأمر أنني سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنتظر فرصتي من أجل الحصول على فرصة جيدة، والنية موجودة لديّ من أجل هذا الأمر.
وإلى أين ستكون وجهتك المقبلة.. هل هي أمريكا أم بلد أوروبي آخر؟
حتى الآن لم أحسم وجهتي، لكن بالتأكيد سأختار الدولة التي ستقدرني بصفتي بطلا أولمبيا، سواء أكانت أمريكا أو أي بلد آخر، والأهم أن يتم تقدير اللاعب جيدًا، وللآسف كنت أتمنى أن يتم تقدير الإنجازات التي حققتها داخل بلدي مصر، ووقتها لم يكن سيحدث أي مما حدث، لكن تدابير الله دائمًا أفضل.
