شباب الرزيقات بالأقصر يحولون الترعة إلى منتجع صيفي هربًا من حرارة الـ 50
ابتكر شباب قرية الرزيقات قبلي بمركز أرمنت غرب الأقصر في مشهد لافت ومليء بالبهجة، وسيلة جديدة لمواجهة الموجة الحارة التي لامست درجاتها 50 مئوية، وذلك بتحويل ترعة قريتهم إلى ما يشبه منتجع صيفي شعبي يضفي أجواء من المرح والبهجة على الصغار والكبار.
ابتكار شعبي لمواجهة الحر زلاجات فوق الكوبري.. والختام في الماء
وثبت شباب القرية بتثبيت زلاجتين كبيرتين أعلى أحد الكباري الصغيرة الممتدة فوق الترعة، لتصبح نهايتها داخل المياه مباشرة، في محاكاة بسيطة وذكية لأجواء مدن الألعاب المائية الشهيرة.


جذب المشهد الأنظار وأضفى حالة من البهجة على القرية، حيث شارك الأطفال والشباب في اللعب وسط الأغاني والهتافات والقفز في المياة.


نشيد خاص للحدث: لا ساحل ولا مارينا
ولم يتوقف الإبداع عند حدود الترفيه، بل أطلق الشباب نشيدًا خاصًا لهذه الفكرة مرددين: لا ساحل ولا مارينا.. ترعتنا أولى بينا، في إشارة إلى افتقار قريتهم لوسائل الترفيه الحديثة مقارنة بالمدن الساحلية.


صاحب الفكرة: لم أرد أن أفسد فرحتهم
وقال مصطفى الحسين، مدير إحدى الجمعيات الخيرية وصاحب فكرة إحضار الزلاجات، لـ القاهرة 24: أحضرت الزلاجتين للجمعية، وفوجئت بشباب القرية ينصبونهما فوق الكوبري ويصنعون أجواء من البهجة والمرح، فلم أرد أن أفسد فرحتهم، بالعكس، وجدت صدى واسعًا داخل القرية وخارجها، خاصة أننا نفتقر لوسائل الترفيه.


فرحة شعبية ورسالة مجتمعية
حملت الفكرة التي انطلقت بشكل عفوي رسالة واضحة، إذ عبّرت عن حاجة القرى البعيدة إلى مشروعات ترفيهية ومتنفسات آمنة للشباب والأطفال، في وقت لم يجد فيه الأهالي سوى ترعتهم الصغيرة ليصنعوا منها مساحة للبهجة، متحدّين حرارة الطقس وظروف الحياة البسيطة.


