عرض إناء كانوبي برأس صقر في المتحف القومي للآثار بمدريد
عرض المتحف القومي للآثار في مدريد إناءً كانوبيًا فريدًا من نوعه، منسوبًا للإله قبحسنوف أحد أبناء حورس الأربعة، والذي كان يتولى حماية الأمعاء في طقوس التحنيط المصرية القديمة.
إناء كانوبي برأس صقر يعرض في المتحف القومي للآثار بمدريد
والإناء المصنوع من الحجر الجيري، يتميز بغطاء منحوت على هيئة رأس صقر، ويبلغ ارتفاعه 36 سم وقطره 14 سم، وقد عُثر عليه في مقبرة Djed ptahiues ankh بمنطقة إهناسيا المدينة (هيراكليوبوليس)، ضمن مجموعة الأواني الكانوبية الأربعة الخاصة بالمقبرة.

ويرجع تاريخ هذا الإناء إلى عصر الانتقال الثالث، وتحديدًا بين الأسرة الثانية والعشرين والخامسة والعشرين، ويلاحظ أنه جاء خاليًا من الأحشاء ودون أي نقوش أو كتابات، وهو أمر شائع في تلك الفترة التاريخية، حيث كانت بعض الأواني الكانوبية تصنع للطقوس الرمزية أكثر من الاستخدام الفعلي في حفظ الأحشاء.
ويحمل الإناء رقم تسجيل 1976/114/a/1872 ضمن مقتنيات المتحف، ويُعد شاهدًا مهمًا على تطور ممارسات الدفن والتحنيط في مصر القديمة، وانتقالها من الطابع العملي إلى الرمزية الدينية خلال تلك المرحلة التاريخية.


